
آيفون وسامسونغ في قلب المعركة: كوالكوم تبتز المستخدمين
في واحدة من القضايا البارزة في قطاع التكنولوجيا والحقوق الاستهلاكية، انطلقت دعوى جماعية في لندن تمثّل نحو 29 مليون مستخدم لهواتف آبل وسامسونغ ضد شركة Qualcomm، بتهمة استغلال الهيمنة على سوق رقاقات الهواتف المحمولة وفرض رسوم تراخيص باهظة على الشركات المصنعة، ما أدى إلى تحميل المستهلكين تكاليف زائدة.
الدعوى رفعتها منظمة حقوق المستهلك Which?، وتُقام أمام محكمة الاستئناف للمنافسة في لندن (Competition Appeal Tribunal) بدءًا من 6 أكتوبر 2025، على أن تمتد لخمسة أسابيع تقريبًا.
المُدّعى عليه في الدعوى هو Qualcomm، المتخصصة في منتجات الرقاقات وتقنيات الاتصالات، والتي تُتهم بأنها استغلت موقعها في السوق لفرض تراخيص مرتفعة على الشركات المصنعة، خاصة Apple وSamsung، ما انعكس في أسعار أعلى للمستهلكين.
الدعوى تغطي الهواتف التي تم شراؤها بين 1 أكتوبر 2015 و 9 يناير 2024، أي معظم الأجهزة التي يديرها المستخدمون اليوم.
إذا حكمت المحكمة لصالح المدّعين، يقدّر أن Qualcomm ستدفع ما يقارب 480 مليون جنيه إسترليني كتعويض شامل لجميع المستخدمين.
المستخدم الواحد قد يحصل على حوالي 17 جنيهًا إسترلينيًا (تقريبًا 953 ليرة تركية بحسب موقع العالمية) كتعويض مباشر.
هذه الدعوى تُعتبر محط أنظار في عالم التقنية والعدالة الاستهلاكية، فلو حكمت لصالح المستخدمين، قد تُشكّل سابقة قانونية تفتح الباب لدعاوى مماثلة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى التي تُمارس سياسات تراخيص صارمة.
كما يُمكن أن تؤدي لمراجعة طريقة تسعير الأجهزة المحمولة وسياسات التراخيص بين الشركات والمُنتجين.
بالإضافة إلى ذلك، حتى الآن لم تُصدر Qualcomm ردًا رسميًا على هذه الدعوى، مما يزيد الترقّب لردّها القانوني أمام المحكمة.
المرحلة الأولى: تقييم ما إذا كان هناك فعلاً استغلال للهيمنة السوقية من قبل Qualcomm على تراخيص الرقاقات.
المرحلة الثانية (إن اجتازت المرحلة الأولى): تحديد الأضرار الفعلية التي تكبّدها المستخدمون وكيفية توزيع التعويض.
بعد صدور الحكم النهائي، يبدأ التنفيذ أو الاستئناف بحسب الأحكام الصادرة وتقارير المحاكم.