صاروخ TAYFUN BLOK-4 يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الدفاع التركية

صاروخ  TAYFUN BLOK-4 يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الدفاع التركية
صاروخ TAYFUN BLOK-4 يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الدفاع التركية

صاروخ TAYFUN BLOK-4 يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الدفاع التركية

في فعالية أقيمت خلال قمة “الأسلحة والرادارات العسكرية” التي تنظمها وزارة الداخلية وشركات الدفاع التركية، ألقى مورات إكينجي، المدير العام لشركة Roketsan، خطابًا مفعمًا بالإشارات الاستراتيجية حول مستقبل الصناعة الدفاعية التركية ودور صاروخ TAYFUN BLOK-4 في فتح “طرق جديدة” لتطوير القدرات الوطنية. 

ظهور TAYFUN BLOK-4 كرمز للتقدم

صاروخ TAYFUN BLOK-4 هو نسخة متطورة ضمن سلسلة “Tayfun” الصاروخية، وتتمتع بإمكانات “هايبرسونيك” (فائقة السرعة) وقدرات باليستية. إكينجي وصف الصاروخ بأنه “يُظهر النقطة التي وصلت إليها الصناعة الدفاعية التركية” وأكد ما يلي:

"يجب أن نطوّر قدراتنا في الذكاء الاصطناعي، التقنيات الفضائية، والحساسات — هذه المجالات ستحكم موازين القوة في العقود المقبلة." 

كما أشار إلى أن البلد الذي يستطيع تصنيع صواريخ، رادارات، أنظمة الاستشعار، وأنظمة التحكم بشكل مستقل، يصبح قادرًا على تحديد مصيره الأمني.

رؤية تقنية متعمّقة: الذكاء الاصطناعي، الحساسات، والفضاء

في كلمته، ركّز إكينجي على ثلاثة محاور يُعتقد أن مستقبل الدفاع يعتمد عليها:

الذكاء الاصطناعي (AI): ليس كإضافة بل كمكوّن أساسي في أنظمة الصواريخ والرادارات وأنظمة القرار.

التقنيات الفضائية وأنظمة الأقمار والرصد: ضرورة أن تمتلك تركيا قدرات فضائية لدعم التوجيه والتتبع.

الحساسات وتقنيات الاستشعار (مثل الليزر، الأشعة تحت الحمراء، الموجات الرادارية): لأن الصواريخ الحديثة تحتاج إلى دقة عالية في استقبال البيانات في الوقت الحقيقي.

إحدى النقاط التي لفتت الانتباه هي تأكيده أن بعض القطع الأساسية للصواريخ (كالوقود، الموجّهات، الشرائف الدقيقة) تُطوّر محليًا، ما يقلل الاعتماد على الواردات. 

أثر القرار على الصناعة والدفاع

هذا التوجّه يُعتبر ذروة مرحلة الاستقلال التقني في الدفاع؛ ففي الماضي، كانت تركيا تعتمد على استيراد مكونات أو أنظمة جاهزة من الخارج. اليوم، تُصبح مركبة البناء التكنولوجي محليّة.
صاروخ TAYFUN BLOK-4، بمدى يُقدّر بـ حوالي 1,000 كيلومتر وقدرته على الوصول بسرعات تفوق Mach 5، قد يُشكّل عاملًا ردعيًّا مهمًا في معادلات المنطقة، كما أن امتلاكه يمثل ورقة تفاوضية وقوة ردع استراتيجية.

التحديات والآفاق القادمة

رغم التقدم المعلن، فإن الطريق ليس خالٍ من العقبات:

الحاجة لضمان الاعتمادية والدقة في ظروف تشغيلية قاسية

الصيانة، التحديث، والتكامل مع أنظمة الدفاع الأخرى

تأمين التمويل المستقر والتكنولوجيا المتقدمة في مستويات التصنيع الدقيقة

المحافظة على توازن بين السرعة في التطوير والجودة في الأداء

مشاركة على: