
هجوم بسكين على رئيسة بلدية ألمانية اصابتها بجروح خطيرة
في حادثة مروّعة هزّت المجتمع المحلي بمدينة هيرديكه (Herdecke) في ولاية شمال الراين-وستفالن غربي ألمانيا، وُجدت إيريس ستالزر، العمدة المُنتخبة للبلدية، مصابة بعدة طعنات بسكين داخل منزلها، حيث وصفت حالتها بأنها “خطرة” وتتلقى العلاج في المستشفى حاليًا.
من هي إيريس ستالزر وما السياق السياسي؟
تبلغ من العمر 57 عامًا، وهي محامية متخصصة في قانون العمل، ومنتخبة كعضوة منتسبة لحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) الألماني.
تم انتخابها في 28 سبتمبر 2025، وستبدأ مهامها رسميًا في المنصب في 1 نوفمبر المُقبل.
هيرديكه بلدة صغيرة، عدد سكّانها حوالي 23 ألف شخص، وهي جزء من منطقة الروهر (Ruhr) بين مدينتي هاغن ودورتموند.
تفاصيل الحادثة
تم العثور على ستالزر داخل منزلها بعد أن أبلغت ابنتها الطوارئ بأنها تعتقد أن هناك محاولة سطو، لكن التحقيقات لاحقًا بينت أن الهجوم وقع داخل المنزل وليس في الشارع.
تم نقلها جويًا إلى المستشفى لتلقي الرعاية، ووُصفت إصاباتها بأنها “تهدّد الحياة”.
الشرطة احتجزت ابنها المُتبنّى البالغ 15 سنة، وابنتها المُتبنّاة البالغة 17 سنة، للاستجواب، وذلك كممارسات أولية للتحقيق ومعاينة الأدلة. حتى الآن لم يُعلَن رسميًا ما إذا كان أحدهما هو المهاجم أو لا.
الدافع المحتمل وردود الأفعال
السلطات صرّحت بأن التحقيق جارٍ لتحديد الدافع، وإنّه حتى الآن لا توجد دلائل تُشير إلى أن الهجوم مرتبط سياسيًا، أي أنه لا يُعتبر هجومًا بسبب الانتماء السياسي أو نشاط عام؛ بل يُحتمل أن يكون هنالك صلة عائلية أو ظروف شخصية وراءه.
المست chanceller الألماني فريدريش ميرتس أدان الحادث ووصفه بأنه “مثل هذا العمل الشنيع لا مكان له في دولة القانون والديمقراطية”، وأعرب عن تمنياته بالشفاء الكامل لستالزر.
الأهمية والمخاطر
الحادث يسلّط الضوء على مسألة أمان السياسيين المحليين، حتى في دول ديمقراطية مستقرة مثل ألمانيا، وكيف أن التهديدات ليست مقتصرة على تحريض أو خطابٍ سياسي، بل قد تأتي من محيط شخصي.
أيضًا يُثير نقاشات حول الصحة النفسية، الضغوط العائلية، وأهمية دعم الأفراد المقربين للمسؤولين في مواقفهم الشخصية والمهنية.
خوف عام من أن تحدث مثل هذه الحوادث بدون سابق إنذار، ومع القتل العشوائي أو العنف المنزلي قد يمتد تأثيره إلى الانتقال لحماية أفضل لذوي المناصب العامة.