
اعتقال رجل انتحل صفة شرطي وأجرى تفتيشًا مزيفًا بسيارة تشاكار
في حادثة أُثارت جدلًا أمنيًا في مدينة بورصة غربي تركيا، ألقت الشرطة القبض على رجل زعم أنه ضابط شرطة أثناء اعتراض مركبة تابعة لشركة أجرة، مستخدمًا مركبة مجهزة بأضواء إشارة مزوّرة. وفقًا لبيان صادر عبر TRT Haber، فإن المتهم اعترف بأنه قام بـ “تفتيش انتهى باعتقال القيم المزعوم”، لكنه نُقل إلى السجن بعد قرار النيابة بطلب اعتقاله.
في أثناء دورية شرطية روتينية، شاهدت الشرطة مركبة تجارية مزودة بأضواء زرقاء تشبه الأضواء الشرطية، توقفت سيارة الأجرة لإبطال الشبهات.
المشتبه به تبين أنه أدار العملية بنفسه، وبدأ بفحص العربة وما تحويه، مدعيًا أنه ينفذ عملية تفتيش شرطي قانوني.
عندما اقتربت وحدة أمنية إضافية، تبين أن المظهر كان مزيفًا، وأنه استخدم سيارة “çakarlı araç” — سيارة مجهّزة بأضواء تحذيرية مخالفة.
في تفتيش السيارة المزيفة، عُثر على أدوات قد تُستخدم في انتحال صفة الضبط، وأوراق وملابس لافتة تشبه زي الضباط، ما قاد إلى إلقاء القبض عليه فورًا.
في التحقيق، اعترف المتهم بأنه استخدم هذا الأسلوب لابتزاز بعض السائقين أو فحص ممتلكاتهم بطريقة مشبوهة، وأنه يراقب الفرص لاستخدام الدهاء لإنجاز عملياته.
بعد التحقيقات، طلبت النيابة العامة في بورصة احتجاز المشتبه به احتياطيًا، معتمدة على المادة الجنائية التي تعاقب إنتحال صفة ضابط وفرض التفتيش غير القانوني.
المتهم يُحال إلى المحكمة قريبًا للفصل في قضيته. كما يُنتظر أن تُوظّف القضية كتحذير عام لمن يحاولون العبث بصور السلطات أو استخدام صفة الضبط العامة لأغراض شخصية.
هذه القضية تُعد نموذجًا لظاهرة انتحال صفات الضبط أو الامتيازات الأمنية التي تشكّل تهديدًا لسلامة المجتمع وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. حين يستخدم منتخبون أو أفراد أدوات تبدو رسمية، فإنها تُضعف مصداقية النظام وتخلق حالة خوف من الانتهاك في المفاهيم القانونية.
الشرطة تقول إنها ستعزز مراقبتها على المركبات المزوَّدة بأضواء مخالفة أو معدات غير معتمدة، وستعمل على ملاحقة هذه الحالات بسرعة.