أكثر من 32 ألف شخص في تركيا ينتظرون زراعة أعضاء

تُظهر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة التركية أنّ 32 ألفًا و500 شخصًا في أنحاء البلاد ينتظرون اليوم عمليات زراعة أعضاء، في وقت تتواصل فيه الجهود الحكومية والطبية لزيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
 

ووفقًا للمعلومات التي نشرها المركز الوطني لزراعة الأعضاء، يتوزع المرضى على عدة قوائم انتظار تشمل الكُلى، والكبد، والقلب، والرئة، والقرنية، إذ تُعدّ زراعة الكُلى أكثر أنواع الزرع طلبًا في البلاد.

🧠 التحديات الرئيسية

على الرغم من التطور الكبير الذي حققته تركيا في مجال الجراحة وزراعة الأعضاء خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ قلة المتبرعين ما تزال تُعد أكبر العقبات أمام تقليص قوائم الانتظار.
ويرجع ذلك، بحسب الأطباء، إلى ضعف الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، إضافة إلى الحواجز الدينية والثقافية التي تمنع بعض الأسر من الموافقة على التبرع بأعضاء ذويهم المتوفين.

🩺 جهود رسمية لزيادة الوعي

تعمل وزارة الصحة التركية بالتعاون مع الجامعات والمستشفيات الكبرى على إطلاق حملات تثقيفية في المدارس والمراكز الصحية لتعزيز ثقافة التبرع، بالإضافة إلى تنظيم “أسبوع التبرع بالأعضاء” في شهر نوفمبر من كل عام لرفع مستوى الوعي المجتمعي.

وفي هذا السياق، أوضح أطباء مختصون أنّ كل شخص يمكنه بعد وفاته أن يُنقذ حياة ما يصل إلى 8 أشخاص عبر التبرع بأعضائه، ما يجعل نشر ثقافة التبرع أمرًا ذا أثر إنساني ضخم.

🧬 أرقام وإحصاءات مهمة

عدد المرضى على قوائم الانتظار: 32,500 مريض.

أكبر نسبة من الحالات تخصّ زراعة الكُلى، تليها الكبد.

يتم تنفيذ آلاف العمليات سنويًا، إلا أنّ الطلب يفوق العرض بكثير.

💬 تصريحات طبية

قالت مصادر طبية في المركز الوطني لزراعة الأعضاء إنّ تركيا تمتلك بنية تحتية متقدمة لعمليات الزرع، لكنها بحاجة ماسة إلى رفع معدل التبرع بالأعضاء لتلبية الاحتياجات. وأكدوا أن التبرع ليس فقط عملاً إنسانيًا، بل وسيلة لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل لآلاف المرضى.