أضخم حديقة تُفتتح اليوم بإسطنبول: حديقة الأمة بمطار أتاتورك
في خطوة تفتح صفحة جديدة أمام المساحات الخضراء الحضرية في تركيا، تستعد العاصمة الاقتصادية إسطنبول لاستقبال مشروع ضخم تحت عنوان Atatürk Havalimanı Millet Bahçesi — حديقة الأمة في مطار أتاتورك، والتي تصفها السلطات بأنها أكبر حديقة دولة في تركيا.
المشروع، الذي تمتد مساحته إلى نحو 2 مليون متر مربع تقريبًا، يجمع بين وظيفة الترفيه والبيئة والمجتمع، إذ يحتوي على مسارات للمشي والدراجات، مناطق ألعاب للأطفال، ملاعب رياضية، فضلاً عن آلاف الأشجار والنباتات التي تم زراعتها كجزء من التجميل والتحديث.
من أهم ملامح الحديقة: صناعتها لدور بديل كمنطقة للتجمّع في حالات الطوارئ والكوارث، حيث صُمّمت لتتمكّن من استيعاب آلاف الأشخاص في وقت واحد كمأوى مؤقت إن استدعى الأمر.
افتتاح الحديقة المرتقب يُعدّ جزءًا من استراتيجية توسعة المساحات الخضراء في المدن التركية للارتقاء بجودة حياة المواطنين وتقليل الضغط على المناطق الحضرية المكتظة، ويُتوقع أن يصبح هذا المشروع معلمًا بيئيًا وسياحيًا.
وفي كلمة له، وصف Recep Tayyip Erdoğan الحديقة بأنها «جاهزة لخدمة إسطنبول» على صفحته الرسمية في تويتر.
خلفية المشروع:
بدأت فكرة تحويل منطقة مطار أتاتورك القديمة إلى حديقة ضخمة منذ عدة سنوات، بالشراكة بين وزارة البيئة والإسكان وإسطنبول الكبرى، وقد تمّ العمل على زراعة مئات الآلاف من الأشجار، وتطوير البنى التحتية بما يتناسب مع وظائف متعددة تشمل الترفيه، التعليم، البيئية، والمجتمع.
لماذا مهم؟
يوفر متنفسًا أخضر جديدًا لسكان إسطنبول ومجتمعها.
يساهم في خدمات الطوارئ والأزمات بكونه بمثابة منطقة مفتوحة واسعة.
يجذب الزوار المحليين والدوليين كوجهة سياحية حضرية جديدة.
معدّات ومرافق مميزة:
من بين الشجيرات المزروعة في الحديقة هناك أشجار عمرها عدة عقود، ومناطق رياضية مثل تنس، كرة سلة، مضامير للدرّاجات، وممشى بطول يبلغ نحو 2.5 كيلومتر تقريبًا.
المستقبل والتطلعات:
يُعتَبر المشروع نموذجًا لتحويل الأراضي الحضرية شبه المهجورة إلى مساحات خضراء متكاملة، كما أنه يُعدّ داعمة لاستراتيجية تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء في المدن الكبرى. صاحب المشروع يشير إلى أن هدفه ليس فقط أن تكون حديقة ضخمة، بل أن تكون «مدينة خضراء داخل مدينة».
في الختام، فإن إطلاق حديقة الأمة في مطار أتاتورك يُشكّل إضافة نوعية للإسطنبول ولتركيا ككل، وهو مشروع من المتوقع أن يتابع فعليًا من قبل السكان والزوار على حدّ سواء.