فضيحة “التمويل الأبيض” تهز بورصة.. واعتقال سيدة أعمال
في حادثة شغلت الرأي العام المحلي في تركيا، تم توقيف سيدة تدير شركة متخصصة ببيع الأجهزة المنزلية في مدينة بورصة، بعد أن وجهت لها اتهامات كبيرة بالاحتيال المالي.
السلطات في منطقة إزنيك أطلقت تحقيقاً بعد ورود شكاوى من عدد من الزبائن الذين قالوا إنهم تلقوا وعوداً بالحصول على تمويل لشراء الأجهزة (white goods credit / beyaz eşya kredisi)، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه قد تم استخدام بياناتهم الشخصية لإقامة قروض في مؤسسات مالية دون علمهم أو موافقتهم.
وفقًا للتحقيقات، فإن المدعى عليها، Öznur K.، والتي اشتهرت بنشر فيديوهات تتعلق بالأجهزة المنزلية على مواقع التواصل الاجتماعي، استُخدمت صورتها المألوفة كمصداقية لتشجيع الزبائن على التعامل معها.
بعد أن بدأت الشكاوى بالتزايد، تابعت قوات الأمن أثرها حتى تم ضبطها في منطقة أوسمانلي، وخضعت لتحقيقات لدى الشرطة مع استمرار التحقيق في حجم القضية وأعداد الضحايا.
من جانبها، حذّرت السلطات المواطنين من التعامل مع عروض التمويل المريبة عبر الإنترنت أو من خلال وعود غير موثقة، خاصة عندما يُطلب منهم تسليم بياناتهم الشخصية أو هوية وطنية، مُعتبرة أن مثل هذه الحالات قد تندرج تحت جرائم الاحتيال ونقل معلومات لغرض استخدامها في قروض مزعومة.
ملاحظات إضافية وخلفية
جرائم من هذا النوع — حيث يُستخدم اسم الضحية أو بياناته لفتح قروض دون علمه — تُعتبر من أشد أنواع الاحتيال المالي، لأنها تضر بسمعة الضحية ومصداقيته أمام البنوك والمؤسسات المالية.
انتشار وسائل التواصل والاعتماد على التصوير الشخصي يجعل من الشخصيات التي تُعطى “وجهًا معروفًا” أدوات جاذبة للثقة، ما قد يُستغل من قِبَل بعض المحتالين.
من المهم في هذه القضايا أن تتصرف الجهات الأمنية بسرعة لتأمين الأدلة الرقمية، مثل تسجيلات الكاميرات، ومراسلات وسائل التواصل، ومعاملات البنوك، لمعرفة الشبكة الكاملة واحتمال وجود شركاء أو وسيط.