تركيا تفاجئ العالم وتدخل المستقبل بتكنولوجيا بحرية جديدة
حققت تركيا إنجازًا فريدًا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، حيث أعلنت شركة Tersan Tersanesi المتخصصة في بناء السفن عن إطلاق أول عبّارات أوتونوماً على مياه البحر. هذه الخطوة تُعد أول تجربة حقيقية للعبّارات الذكية في تركيا، وتضع البلاد في قلب السباق العالمي لتطوير النقل البحري الذكي والمستقل، وفق تقنيات حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والملاحة الذاتية.
وحسب ما أوردته مصادر الصحافة المتخصصة في المجال البحري، تم تطوير العبّارات الجديدة بمواصفات عالية، تسمح لها بالعمل بشكل كامل بدون طاقم بشري مباشر، مع نظام ملاحة متكامل قادر على قراءة الخرائط، تحديد العقبات، والتعامل مع الطوارئ بشكل آلي، مما يقلل مخاطر الحوادث ويزيد من كفاءة التشغيل.

تم إطلاق عبّارين أوتونوماً في المرحلة التجريبية، على أن يتم توسيع المشروع لاحقًا ليشمل أسطولًا أكبر من العبّارات الذكية. ويأتي المشروع ضمن تعاون مع الشركة النرويجية Fjord1 AS، المتخصصة في تشغيل العبّارات الذكية، ويهدف إلى اختبار تكنولوجيا النقل البحري الذكي في ظروف بحرية فعلية قبل الاعتماد الرسمي على هذه التقنيات في الرحلات التجارية.
ويعتبر هذا المشروع إنجازًا كبيرًا لشركة Tersan، حيث يعكس قدرتها على دمج أحدث الابتكارات التقنية في صناعة السفن، ويعزز مكانة تركيا عالميًا في مجال البناء البحري والتكنولوجيا الذكية، مع فتح آفاق تصديرية مستقبلية للسفن الذكية.

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن هذه العبّارات مزودة بـ أنظمة مراقبة ذكية، أجهزة استشعار متقدمة، وتقنيات استجابة تلقائية للطوارئ، مما يمنحها القدرة على التحكم الذاتي الكامل مع إمكانية التدخل عن بُعد عند الحاجة. ومن المحتمل أن تؤدي هذه الابتكارات إلى تغيير جذري في قطاع النقل البحري، حيث يمكن تقليل الاعتماد على الطواقم البشرية، وزيادة السلامة والكفاءة التشغيلية،مع
تقليل التكاليف التشغيلية على المدى الطويل
ومع ذلك، تبقى بعض التفاصيل قيد الاحتمال، مثل موعد التشغيل التجاري الفعلي، وعدد العبّارات المستهدف في المرحلة النهائية، إضافةً إلى إمكانية تطبيق التجربة على خطوط بحرية أخرى داخل تركيا وخارجها، بعد تقييم الأداء والتجارب الميدانية.
هذا الإنجاز يمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ النقل البحري التركي، ويؤكد قدرة تركيا على مواكبة أحدث الابتكارات العالمية، وإثبات جدارتها في تصنيع السفن الذكية وقيادة مشاريع النقل المستقبلي، ما يجعل القطاع البحري أكثر حداثة وأمانًا ويضع تركيا في مصاف الدول الرائدة في تقنيات النقل الذكي عالميًا.