طهران على حافة الجفاف: إيران تبحث سيناريو إخلاء العاصمة
تواجه طهران أزمة مياه حادة تتمثّل في انخفاض حاد في مستوى المياه في السدود التي تزود العاصمة — ما يجعل توفير مياه الشرب في خطر حقيقي.
على سبيل المثال، صرّح بهزاد پارسا، مدير شركة المياه في طهران، بأن سدّ سد امير كبير — أحد المصادر الرئيسية لإمداد العاصمة — يحتوي حاليّاً نحو 14 مليون متر مكعب من المياه، ما يعادل نحو 8% فقط من سعته الأصلية.
التفاصيل والأرقام
بحسب بيانات رسمية، إن تدفّق المياه إلى سدود طهران انخفض بنسبة كبيرة هذا العام — يُذكر انخفاض بنسبة 43% مقارنة بالعام السابق في الانسياب إلى السدود.
في ضوء هذا الانخفاض، قال مسؤولون إنه “إذا لم تمطر خلال أسبوعين تقريباً، فسنضطر إلى البدء بتقييد إمدادات المياه إلى طهران، وربما الإخلاء”.
الأسباب
الأزمة تأتي نتيجة تداخل عدة عوامل:
جفاف مستمر يتجاوز السنوات العادية، مع انخفاض ملحوظ في هطول الأمطار.
اعتماد كبير على عدد محدود من السدود لتزويد العاصمة، مع انخفاض مخزونها إلى مستويات حرجة.
إدارات المياه تواجه صعوبات في تلبية الطلب المرتفع في المدينة الكبيرة، مع عدد سكان يزيد عن عشرة ملايين شخص.
التأثيرات المحتملة
إذا استمر النقص بالمياه، قد تواجه العاصمة: انقطاعات في الإمداد، تقييداً للمياه للاستخدامات غير الأساسية، أو حتى احتمال نقل سكان أو إخلاء مناطق كإجراء طارئ.
الآثار الاجتماعية ستكون كبيرة — من اضطراب الحياة اليومية إلى انعكاسات على الصحة العامة، القطاعات الصناعية، والزراعة المحيطة.
الحكومة تدعو السكان لتخفيض استهلاك المياه فوراً لأنها ترى أن الوضع قد يتجاوز قدرة التحكم التقليدية.
خاتمة
أزمة المياه في طهران ليست مجرد تحدٍ تقني أو بيئي، بل أصبحت أزمة تطالب بمعالجة عاجلة — ليست فقط من حيث إدارة المياه، بل أيضاً تغييرات سريعة في السلوكيات والسياسات. مراقبة التطورات خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون مفصلية لتحديد ما إذا كان سيناريو “إخلاء” سيُطبق فعلاً أو تُتخذ بدائل قبل الوصول إلى تلك النهايات.