إهانة لتراث 2000عام: Misis Köprüsü جسر الخلود يُشوه بالرذائل
في حيّة مِسِيس (Misis Mahallesi) في منطقة يوريغير بمحافظة أضنة، يقع الجسر الروماني المعروف بـ “جسر الخلود” (Ölümsüzlük Köprüsü) أو Misis Köprüsü، والذي يعود تاريخه إلى ما بين القرن 1 والقرن 4 بحسب مصادر مختلفة.
هذا المعلم التاريخي، الذي صمد لقرون وتحمل زلازل عدة، تعرّض مؤخراً لعمل تخريبي حيث كتب مجهولون عبارات بالرشّاشة على الحجر القديم، مما أثار غضب المواطنين والمهتمّين بالتراث.
تفاصيل إضافية
الجسر يبلغ طوله نحو 132.80 متر وعرضه 6.45 متر، ويُعدّ من أقدم الجسور الرومانية في الأناضول.
يُذكر أنّ شعبية الجسر لا تقتصر على بنائه الهندسي وحده بل ترتبط به أسطورة تنسب إليه اختراع الحكيم Lokman Hekim لدواء الخلود، حيث طارت منه الورقة أثناء عبوره الجسر.
الأهالي يعبّرون عن استيائهم من تكرّار مثل هذه الأفعال في أماكن أثريّة، ويطالبون الجهات المختصة بتشديد الرقابة وتطبيق التدابير بسبب ضعف البنى التحتيّة السياحية للحفاظ على الموقع كوجهة تراثية حقيقية.

خلفية وأهمية
الجسر يُعد رأس جسر من جسور العهد الروماني التي تُظهر كيف كانت الهندسة الرومانية قادرة على بناء تراكيب صامدة في مواجهة الزمن.
تحطيم أو تشويه مثل هذه المواقع ليس فقط مسألة تجميلية أو “حفظ آثار” بل يرتبط أيضاً بهوية المكان والتاريخ والثقافة المحلية.
مثل هذه الوقائع تفتح باب النقاش حول مدى تفعيل قوانين حماية التراث الثقافي في تركيا، ومدى جدّية تطبيقها، وكذلك الحاجة لتوعية المجتمع المحلي والزوار بأهمية الحفاظ على التراث.

ماذا يمكن أن يحدث لاحقاً؟
يتوقع أن يتم فتح تحقيق من قبل الجهات المختصة (محلياً إدارة الآثار والمتاحف أو البلدية) لتحديد الجناة وتوقيع عقوبات مناسبة.
من الممكن أن يُطرح المشروع سياحيّاً مع إعادة تأهيل الموقع، وضع لافتات تعريفية وجولات سياحية لتعزيز الحماية والتنمية.
أيضاً قد تُرفع مطالب من السكّان والمنظمات غير الحكومية إلى المستوى الوطني للحصول على دعم أكبر لتمويل حفظ وصيانة الموقع.