نبتة دون ريّ تكسب المزارعين ثروة في عام واحد
نبتة قليلة الاحتياج للماء وتفتح باب ربح للمزارعين
تزايد الاهتمام في تركيا مؤخرًا بزراعة نبتة غيلابورو (Viburnum opulus)، التي تُعد من النباتات المحلية التي تتميز بقدرتها على النمو دون احتياجات مائية كبيرة، إضافة إلى مقاومتها الجيدة للبرد والأمراض. هذه الخصائص جعلتها خيارًا واعدًا للمزارعين الباحثين عن محاصيل منخفضة التكلفة وعائدها مرتفع نسبيًا.
وتشير بيانات منشورة في تقارير إعلامية تركية معروفة إلى أن المزارعين حققوا من هذه النبتة عائدًا اقتصاديًا ملحوظًا خلال فترة قصيرة، خاصة مع زيادة الطلب على ثمارها في الصناعات الغذائية، وإنتاج العصائر، والمستحضرات الصحية.
إنتاج مرتفع وتكاليف محدودة
بحسب تجارب زراعية نقلتها وسائل إعلام تركية موثوقة، يمكن لشجيرة غيلابورو أن تنتج ما يصل إلى 40–60 كيلوجرامًا من الثمار سنويًا تبعًا لجودة التربة والعناية الأساسية. ويُعد هذا المعدل جيدًا مقارنة بمحاصيل أخرى تتطلب مصاريف ريّ ورعاية أعلى.
كما تُباع الثمار بأسعار مستقرة نسبيًا داخل السوق المحلية، إذ يتراوح سعر الكيلو الواحد عادة بين 250 و300 ليرة تركية وفق أسعار الأسواق الريفية والمصانع الصغيرة التي تعتمد عليها في صناعة العصائر والمكملات الطبيعية.
استخدامات واسعة في الصناعات الغذائية والصحية
يعود الاهتمام المتزايد بالنبتة إلى قيمتها الغذائية واحتوائها على مركبات طبيعية مفيدة، ما يجعلها تُستخدم في:
- صناعة العصائر الطبيعية
- إنتاج المستخلصات النباتية
- بعض المنتجات الدوائية التقليدية
- وصفات الطب البديل في الأناضول
كما تعتمد بعض الشركات على النبتة بسبب غناها بمضادات الأكسدة وخصائصها الداعمة للصحة.
لماذا أصبحت فرصة استثمارية؟
هناك عدة عوامل تعزز اعتبار غيلابورو “فرصة ربح جديدة” في القطاع الزراعي:
- تكاليف زراعة منخفضة
لا تحتاج إلى ريّ مستمر
تتحمل الظروف المناخية القاسية
لا تتطلب أسمدة أو مبيدات باهظة الثمن
- طلب متزايد في السوق المحلي
ارتفاع استهلاك المنتجات الطبيعية
توسع مصانع العصائر والمستخلصات
- إمكانية الحصول على عائد خلال عام واحد
إذا تمت زراعة الشتلات الجاهزة بدل البذور
مع توفر العناية الأساسية فقط
- إمكانية التصدير
نظرًا لاستخدامها في منتجات طبيعية مطلوبة لدى بعض الأسواق الأوروبية
خبراء: زراعة النبتة واعدة ولكن يجب دراسة السوق
خبراء الزراعة يشيرون إلى أن غيلابورو بالفعل خيار اقتصادي جيد، لكنها ليست بديلًا شاملًا لكل المحاصيل، وينصحون المزارعين بـ:
دراسة أسعار البيع في منطقتهم
التأكد من وجود مصانع أو مشترين قريبين
البدء بمساحة محدودة لتقييم النتائج
كما ينصحون بالاعتماد على شتلات معتمدة للحصول على إنتاج مرتفع ومستقر.
نبتة غيلابورو ليست “ثروة فورية”، لكنها محصول منخفض التكلفة ومرتفع العائد نسبيًا، وقد أثبتت نجاحًا حقيقيًا لدى عدد من المزارعين في تركيا. ومع توسع الاهتمام بالمنتجات الطبيعية، يبدو أن مستقبل زراعتها مرشح للنمو خلال السنوات القادمة.