السفر دون تأشيرة: الجبل الأسود قد ترفع قيود تركيا قريبًا
أعلن وزير الخارجية الجبل الأسود، إرفين إبراهيموفيتش، عن احتمال رفع قيود التأشيرة المفروضة على مواطني تركيا خلال فترة تتراوح بين 10 و15 يومًا، في خطوة قد تفتح الباب أمام السفر دون تأشيرة بين البلدين وتعزز العلاقات الثنائية.
وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء رسمي مع رئيس الوزراء ميلوجكو سباجيتش، حيث أكد الوزير أن المباحثات مستمرة لضمان إزالة أي عقبات أمام المواطنين الراغبين في السفر. القرار يأتي بعد حادث وقع في بودغوريتسا، حيث تم توقيف عدد من الأتراك على خلفية اتهامات لم تثبت صحتها لاحقًا، إذ أكدت المحكمة العليا أن المعتقلين ليس لهم علاقة بالحادث وتم الإفراج عنهم.
هذه الخطوة، إذا ما تم تنفيذها، ستسهل على السياح والمسافرين من الجبل الأسود وتركيا القيام بزيارات قصيرة دون الحاجة للتقديم على تأشيرات مسبقة، ما قد يشجع زيادة حركة السياحة والتجارة بين البلدين. ويشير محللون إلى أن رفع قيود التأشيرة يعد مؤشرًا على تطور العلاقات الدبلوماسية وتعزيز الثقة بين الطرفين.
القرار المتوقع أيضًا له تأثير اقتصادي، حيث يُتوقع زيادة الطلب على خدمات الطيران والفنادق في كل من تركيا والجبل الأسود، مع زيادة التبادل الثقافي والاقتصادي. ويُشير بعض الخبراء إلى أن مثل هذه السياسات تُسهم في تعزيز الربط بين أوروبا والشرق الأوسط عبر تركيا كحلقة وصل استراتيجية.
في الوقت نفسه، تستمر السلطات في متابعة الإجراءات القانونية لضمان عدم تكرار أي حوادث مشابهة قد تؤثر على العلاقات الثنائية. ويعكس القرار المستقبلي مدى حرص الجبل الأسود على الحفاظ على صورة إيجابية لمواطنيها وضمان سلامة علاقاتها الدولية.
كما صرح الوزير إبراهيموفيتش أن المواطنين الأتراك الذين يخططون للسفر خلال الفترة المقبلة عليهم متابعة الإعلانات الرسمية، حيث سيتم نشر تفاصيل كاملة حول مدة الإقامة المسموح بها والإجراءات الواجب اتباعها قبل السفر.
بهذا السياق، يعد رفع قيود التأشيرة خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة بين الجبل الأسود وتركيا، ويساهم في تسهيل حركة الأفراد وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية.