جوجل تتعاقد مع TotalEnergies بالطاقة الشمسية
ة لتعزيز استدامة الطاقة وتحقيق أهدافها البيئية، أعلنت شركتا Google وTotalEnergies عن توقيع اتفاقية شراء طاقة متجددة مدتها 15 سنة لتزويد مراكز بيانات Google في ولاية أوهايو الأمريكية بالكهرباء الشمسية.
يأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية Google للانتقال الكامل إلى الطاقة المتجددة لمراكز بياناتها حول العالم، كما يعكس التزام TotalEnergies بتوسيع محفظتها من الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. الصفقة تتضمن توريد نحو 1.5 تيراوات‑ساعة (TWh) من الكهرباء الشمسية عبر مزرعة مونتبيلير للطاقة الشمسية، لتغطية جزء كبير من احتياجات مراكز البيانات الأمريكية.
تفاصيل الاتفاقية
حجم الطاقة: 1.5 TWh سنويًا، وهو ما يعادل كمية ضخمة من الكهرباء تغطي جزءًا كبيرًا من احتياجات مراكز Google في أوهايو.
مدة العقد: 15 سنة، لضمان استمرارية التوريد وتخطيط طويل الأمد للطاقة النظيفة.
المصدر: مزرعة مونتبيلير للطاقة الشمسية، التي تتمتع بسعة حوالي 49 ميغاوات.
الشبكة المرتبطة بها: شبكة PJM الكهربائية، أكبر نظام نقل للطاقة في الولايات المتحدة، مما يتيح توزيع الطاقة بشكل فعال ومستقر.
الهدف البيئي: الحد من الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع أهداف Google العالمية في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
أهمية الاتفاقية للطرفين
تسعى Google لضمان إمدادات مستدامة ومتجددة للطاقة لدعم النمو المتزايد لمراكز البيانات، خصوصًا مع توسع خدمات Google Cloud والذكاء الاصطناعي. توفر هذه الاتفاقية استقرارًا طويل الأمد يتيح للشركة تخطيطًا ماليًا وتشغيليًا فعالًا.
TotalEnergies
تستفيد TotalEnergies من هذه الاتفاقية على صعيدين:
اقتصاديًا: ضمان تدفق مستمر وثابت للإيرادات على مدى 15 سنة.
استراتيجيًا: تعزيز مكانتها كمزود رائد للطاقة المتجددة للشركات التقنية الكبرى، خاصة في سوق الطاقة الأمريكية المتنامية.
Stéphane Michel، رئيس قطاع الغاز والطاقة المتجددة في TotalEnergies، صرح بأن الاتفاقية تعكس قدرة الشركة على تلبية الطلب المتزايد للشركات الكبرى للطاقة النظيفة والمستدامة.
التأثير على مراكز البيانات في أوهايو
ستساهم الطاقة الشمسية في تقليل اعتماد مراكز بيانات Google على الشبكات التقليدية أو الطاقة الأحفورية.
ربطها بشبكة PJM يسمح بتوزيع الطاقة بكفاءة وضمان تغطية فترات الذروة.
هذه الاتفاقية نموذجية لمشاريع الطاقة المستقبلية للشركات التقنية الكبيرة التي تعتمد على طاقة ضخمة ومتجددة.
الفوائد البيئية والاستراتيجية
الاستدامة: تساهم هذه الطاقة في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير، ما يعزز صورة Google كشركة صديقة للبيئة.
الاستقرار التشغيلي: توفير طاقة متجددة يضمن استمرار تشغيل مراكز البيانات دون الاعتماد الكلي على الطاقة الأحفورية أو الشبكات التقليدية.
نمو TotalEnergies: تعزيز قدرتها على المنافسة في سوق الطاقة النظيفة، وزيادة محفظتها في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح في الولايات المتحدة.
التحديات المحتملة
الاعتماد على الطاقة الشمسية: الإنتاج يعتمد على الطقس، لذا قد تحتاج Google إلى بطاريات أو مصادر احتياطية لضمان استمرارية التوريد.
القيود التنظيمية: أي تغيير في القوانين أو الدعم الحكومي للطاقة المتجددة يمكن أن يؤثر على الجدوى المالية للعقد.
سعة المحطة: 49 ميغاوات قد لا تغطي كل احتياجات مراكز البيانات، لذا ستظل هناك حاجة لمصادر إضافية للطاقة خلال فترات الذروة.
خطوات مستقبلية متوقعة
إكمال بناء محطة مونتبيلير الشمسية وتشغيلها قريبًا.
مراقبة الأداء لضمان الالتزام بالعقد وتحقيق الاستفادة البيئية والاقتصادية.
إمكانية توسيع مشاريع مماثلة في ولايات أخرى لتغطية مراكز بيانات Google عالميًا.
تعزيز أنظمة التخزين (بطاريات) لضمان استمرارية التوريد في أي ظرف طارئ.
ردود الفعل والتغطية الإعلامية
وسائل الإعلام العالمية سلطت الضوء على الصفقة بوصفها أكبر اتفاقية طاقة متجددة بين شركة طاقة ومركز بيانات في الولايات المتحدة.
المستثمرون والمحللون التقنيون رأوا في هذه الخطوة نموذجًا للاستدامة والاستثمارات طويلة الأمد في الطاقة النظيفة.
تقارير على منصات مثل Reuters وDatacenterDynamics أكدت على أهمية الاتفاقية على الصعيدين الاقتصادي والبيئي.
الخلاصة
تمثل هذه الاتفاقية بين Google وTotalEnergies نموذجًا متقدمًا للتعاون بين الشركات التقنية الكبرى ومزودي الطاقة النظيفة لضمان استدامة البنية التحتية الحيوية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز استقرار التشغيل لمراكز البيانات. وهي خطوة استراتيجية هامة تعكس تزايد أهمية الطاقة المتجددة في عالم يعتمد بشكل متزايد على البيانات والتقنية.