توسّع التعاون التركي-الفرنسي مع خطة استثمار بـ5 مليارات يورو

توسّع التعاون التركي-الفرنسي مع خطة استثمار بـ5 مليارات يورو
توسّع التعاون التركي-الفرنسي مع خطة استثمار بـ5 مليارات يورو

توسّع التعاون التركي-الفرنسي مع خطة استثمار بـ5 مليارات يورو

تشهد العلاقات الاقتصادية بين تركيا وفرنسا توسعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وفق تقرير شامل أصدرته لجنة مستشاري التجارة الخارجية الفرنسيين في تركيا بالتعاون مع جمعية التجارة التركية-الفرنسية. التقرير الذي يحمل عنوان:
“الأثر المستدام: مساهمات الشركات الفرنسية والتركية-الفرنسية في الاقتصاد والمجتمع التركي 2020–2024”
يسلط الضوء على حجم الدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية في السوق التركية، سواء على مستوى الاستثمارات أو فرص العمل أو دعم الابتكار.

143 ألف وظيفة مباشرة و385 ألف وظيفة شاملة

وفق التقرير، توفّر الشركات ذات الاستثمار الفرنسي أو الشراكة التركية-الفرنسية أكثر من 143 ألف فرصة عمل مباشرة داخل تركيا. ومع احتساب الوظائف غير المباشرة، يرتفع العدد ليصل إلى قرابة 385 ألف فرصة عمل.
هذه الأرقام تعكس وزنًا اقتصاديًا كبيرًا للشركات الفرنسية العاملة في تركيا، خصوصًا في قطاعات:

الخدمات

اللوجستيات

الغذاء

الإنشاءات

الصناعة التحويلية

استثمارات قائمة تجاوزت 3.6 مليارات يورو

بحسب البيانات المنشورة، نفّذت الشركات الفرنسية ما يفوق 3.6 مليارات يورو من الاستثمارات داخل تركيا خلال الفترة من 2020 إلى 2024، وهو مؤشر على ثقة طويلة الأمد في السوق التركية رغم الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة.

5 مليارات يورو استثمارات جديدة خلال 3 سنوات

واحدة من أبرز النقاط التي يتضمنها التقرير هي إعلان خطة جديدة لضخ 5 مليارات يورو خلال السنوات الثلاث القادمة.
وستُوجَّه هذه الاستثمارات إلى:

تعزيز القدرات الإنتاجية

إنشاء خطوط تصنيع جديدة

التوسع في البنية اللوجستية

مشاريع التحول الرقمي

دعم الطاقة النظيفة والاستدامة

هذا التوجه يعكس رغبة الشركات الفرنسية في تعزيز وجودها في تركيا لتصبح مركزًا إقليميًا للتصدير نحو أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تطوير البحث العلمي والابتكار

أشار التقرير إلى أن الشركات الفرنسية العاملة في تركيا استثمرت خلال السنوات الأخيرة أكثر من 700 مليون يورو في مجالات البحث والتطوير.
كما كشف أن:

52% من هذه الشركات تعمل على مشاريع تكنولوجية متقدمة

71% تجري تقييمًا سنويًا لبصمتها الكربونية

64% اتخذت خطوات لرفع نسبة النساء في المناصب الإدارية

وهذه المؤشرات تظهر أن الشركات الفرنسية لا تركز فقط على الجانب المالي، بل تساهم في التنمية المستدامة وتحسين بيئة العمل داخل تركيا.

رسائل سياسية واقتصادية

قالت إيزابيل دومون، السفيرة الفرنسية في أنقرة، إن بلاده ترى تركيا شريكًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مهمًا، مؤكدة أن الشركات الفرنسية تنظر للسوق التركية باعتبارها سوقًا طويل الأمد.
كما صرّح فرانك ميريديه، رئيس لجنة مستشاري التجارة الخارجية الفرنسيين في تركيا، بأن تركيا لم تعد مجرد سوق، بل تحولت إلى قاعدة إنتاج وتصدير محورية للشركات الفرنسية.

نتائج متوقعة خلال الأعوام المقبلة

من المتوقع أن تسهم الاستثمارات الجديدة في:

رفع حجم الإنتاج الصناعي

زيادة صادرات الشركات الفرنسية من تركيا

خلق آلاف الوظائف الإضافية

تعزيز سلاسل التوريد المشتركة بين البلدين

دعم التحول الرقمي والانتقال إلى الطاقة النظيفة

وبهذه الخطط، يتضح أن السنوات القادمة قد تشهد مرحلة جديدة من التعاون التركي-الفرنسي تعزز الاقتصاد التركي وتفتح آفاقًا أوسع للشراكات الدولية.

مشاركة على: