تحديثات المرور في الشتاء و تأثير الجليد على الطرق

تحديثات المرور في الشتاء و تأثير الجليد على الطرق
تحديثات المرور في الشتاء و تأثير الجليد على الطرق

تحديثات المرور في الشتاء و تأثير الجليد على الطرق

مع حلول فصل الشتاء، تدخل إدارات المرور والبلديات في تركيا حالة استعداد قصوى لمواجهة التغيرات الحادة في حالة الطرق الناتجة عن الثلوج والجليد والانجماد. وتعتبر هذه الفترة من أكثر المواسم التي تتطلب تدخلات مباشرة من السلطات لضمان سلامة السائقين واستمرار أداء الطرق الرئيسية دون تعطّل. ويبرز الجليد، أو ما يُعرف بـ “الانجماد الأسود”، كأحد أبرز أسباب الحوادث خلال أشهر البرد، نظرًا لصعوبة رؤيته وسرعة تأثيره على توازن المركبات.


أولًا: الجليد وتأثيره المباشر على حركة المرور

يتشكل الجليد على الطرق عند انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ومعه تنخفض القدرة على التحكم بالمركبات بشكل واضح. ويُسبب الجليد:

  • ضعف احتكاك الإطارات بالطريق.
  • زيادة كبيرة في مسافة التوقف.
  • فقدان السيطرة على اتجاه المركبة.
  • ارتفاع احتمالات الانزلاق في المنعطفات.

وتزداد خطورة الجليد في ساعات الفجر الأولى التي تتجمد فيها الطبقات السطحية للطرق، خصوصًا في المناطق المرتفعة والطرق السريعة والجسور المكشوفة للهواء من جميع الجهات. وتعد هذه الفترات من أعلى ساعات الحوادث خلال الشتاء في المدن الكبرى.


ثانيًا: الإطارات الشتوية وتحديثات القوانين

تعتمد تركيا سنويًا قانون الإطارات الشتوية الذي يبدأ تطبيقه عادةً من 1 ديسمبر حتى 1 أبريل.
ويشمل القرار:

  • إلزام المركبات التجارية والشاحنات والحافلات باستخدام الإطار الشتوي.
  • تشجيع المركبات الخاصة على استخدامه لضمان الأمان.
  • فرض غرامات على المركبات التجارية المخالفة.

ويُعد الإطار الشتوي أحد أهم الأدوات التي تقلل خطر الانزلاق، خاصة عند القيادة في الثلوج أو على طرق متجمدة.


ثالثًا: أنظمة مراقبة الطرق والتنبيهات الرقمية

تعتمد البلديات مراكز مراقبة متطورة تتابع حالة الطرق لحظة بلحظة، أبرزها:

AKOM في إسطنبول

Başkent 153 في أنقرة

وتوفر هذه المراكز:

خرائط لحالة الطرق المزدحمة أو المغلقة.

بثًا مباشرًا من كاميرات الطرق لمراقبة الثلوج.

تنبيهات للهطولات الثلجية والصقيع.

توجيهات للسائقين أثناء العواصف.

كما تتيح التطبيقات الرسمية مثل İBB Cep Trafik و Başkent Mobil متابعة فورية للتغيرات في حركة المرور.


رابعًا: فرق رش الملح ومكافحة الانجماد

تنشر البلديات فرقًا متخصصة للتعامل مع الانجماد في مختلف المدن، وتشمل مهامها:

  • رش الملح في التقاطعات الحيوية.
  • تغطية الجسور والأنفاق بالمواد المانعة للجليد.
  • إزالة الثلوج من الطرق الرئيسية.
  • تنظيف الأرصفة والسلالم العامة لمنع الانزلاق.

وتستهلك إسطنبول وأنقرة آلاف الأطنان من الملح والرمال سنويًا خلال فصل الشتاء.


خامسًا: إدارة حركة المرور أثناء الطوارئ

عند اشتداد العواصف الثلجية أو تكون طبقات جليدية كثيفة، تطبق إدارات المرور:

  1. تخفيض السرعات على الطرق السريعة.
  2. إغلاق الطرق الجبلية مؤقتًا.
  3. تحويل المركبات إلى طرق بديلة آمنة.
  4. إيقاف الشاحنات مؤقتًا لمنع الحوادث الجماعية.

وتؤكد السلطات أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة السائقين وتجنب الازدحام عند انخفاض الرؤية.


سادسًا: أهم الإرشادات التي توجهها السلطات للسائقين

توصي إدارات المرور السائقين خلال فصل الشتاء بـ:

ترك مسافة مضاعفة بين المركبات.

تجنب الفرملة المفاجئة على الطرق المتجمدة.

عدم استخدام مثبت السرعة أثناء المطر أو الثلج.

القيادة بحذر على الجسور والمناطق المفتوحة.

التأكد من صلاحية البطارية ومسّاحات الزجاج.

كما يتم تذكير المواطنين بعدم الخروج بالسيارة عند ظهور تحذيرات شديدة تتعلق بالعواصف أو الانجماد.


سابعًا: جاهزية النقل العام خلال الشتاء

تسعى البلديات للحفاظ على انتظام النقل العام، فتقوم بـ:

تجهيز الحافلات بمعدات سلامة إضافية.

تشغيل التدفئة داخل المركبات.

تخصيص مسارات محددة للحافلات خلال الثلوج.

نشر فرق صيانة ميدانية لمعالجة الأعطال فورًا.

ويتم متابعة حركة المتروباص والترام والمترو بشكل مستمر لتجنب التعطّل خلال فترات البرد الشديد.

تُعد تحديثات المرور في الشتاء جزءًا أساسيًا من نظام إدارة الطرق في تركيا، وتهدف إلى حماية ملايين السائقين الذين يستخدمون الطرق يوميًا. ويظل الجليد والانجماد من أخطر العوامل التي تواجهها المدن الكبرى، مما يجعل خطط البلديات وإدارات المرور عنصرًا حاسمًا لضمان شتاء آمن ومستقر لجميع المواطنين.

مشاركة على: