ألمانيا تختار تركيا ضمن وجهاتها السياحية في خريف 2025
Vatican يزور تركيا — زيارة تاريخية لـ Pope Leo XIV في أول جولة خارجية
وصل Pope Leo XIV إلى العاصمة التركية أنقرة صباح الخميس في أول زيارة رسمية خارج إيطاليا منذ انتخابه، في خطوة وصفها سياسيون ودينيون بأنها «رسالة سلام وحوار» في منطقة تشهد توترات.
استقبال رسمي وبداية جسور التواصل
عند وصوله إلى مطار أسنبوغا، كان في استقبال البابا عدد من كبار المسؤولين الأتراك، بمن فيهم وزير الثقافة والسياحة.
ثم توجّه إلى ضريح Mustafa Kemal Atatürk، مؤسس الجمهورية التركية، ووضع إكليل زهور، في بادرة رمزية تُظهِر احترامًا لتاريخ الدولة التركية.
خلال لقائه مع الرئيس Recep Tayyip Erdoğan في المجمع الرئاسي، دعا Pope Leo XIV تركيا لأن تلعب دور “جسر استقرار” في الشرق الأوسط، مؤكّداً على ضرورة الحوار بين الشعوب والأديان.
رسالة سلام ووحدة بين الأديان والثقافات
تأتي هذه الزيارة بينما يشهد الشرق الأوسط صراعات وتوترات متزايدة، الأمر الذي دفع البابا إلى التأكيد على أن “مستقبل الإنسانية معرّض للخطر” إذا استمر النزاع، مشدداً على أن تركيا — بوصفها مركز التقاء ثقافات وأديان — يمكن أن تكون منصة للحوار والتقريب.
ومن المقرر أن تشمل الزيارة — التي تمتد بين 27 و30 نوفمبر/تشرين الثاني — سلسلة لقاءات دينية ومسكونية في مدينة İznik (نيقية تاريخياً)، بمناسبة الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية — أحد أهم المجامع المسيحية في التاريخ.
أهمية الزيارة للمسيحيين في تركيا وللحوار بين الشرق والغرب
يسعى Vatican بهذه الجولة إلى إعادة تأكيد دور المسيحية الكاثوليكية في تركيا، والعمل على تعزيز التعايش بين مختلف الطوائف الدينية في البلد. بحسب خبراء مسيحيين وفاتيكانيين، الزيارة تحمل “بُعدًا إنسانيًا ورسالة للمؤمنين وغير المؤمنين”، وتُعد فرصة لتجديد الحوار المسكوني بين الكنائس والطوائف.
ويرى كثيرون أن اختيار تركيا (بلد أغلبه مسلم) كأول محطة لـ Pope Leo إن دلّ — فلا بد أن يدل — على رغبة في تقريب الأديان، وإظهار أن الإيمان يمكن أن يكون جسرًا للتفاهم بدلاً من أن يكون سببًا للتفرقة.
خلفية تاريخية — زيارة ذات رمزية دينية وسياسية
زيارة البابا لتركيا ليست الأولى من نوعها: وهو خامس بابا يزور البلاد بعد Paul VI، John Paul II، Benedict XVI، وPope Francis.
لكن ما يميز هذه الزيارة هو أن Pope Leo هو أول بابا أميركي، وقد اختار أن يجعل تركيا محطة مخصصة لإطلاق رسالة سلام ووحدة إنسانية، ما يعطي للزيارة بعدًا رمزيًا بين الشرق والغرب، بين المسيحيّة والإسلام، وبين التاريخ والحداثة.
خاتمة — زيارة قد تفتح صفحة جديدة للحوار
بين ضريح أتاتورك والكنائس والمجمعات الدينية، وبين كلمات السلام التي أطلقها Pope Leo في أنقرة، تبدو هذه الزيارة كبداية محتملة لحقبة جديدة من الحوار بين الأديان والثقافات. تركيا، بهذه الخطوة، قد تؤكد على موقعها كجسر بين الشرق والغرب، وعلى أنها أرض للتعايش والتنوع.
وبحسب مسؤولين في الفاتيكان، الزيارة ليست “إجراء سياحيّ” بل “رسالة للسلام والاحترام المتبادل” — رسالة قد يكون لها وقع مختلف على مجتمعات مسيحية في الشرق الأوسط وعلى نظرة العالم الخارجي لتركيا.