تحركات الدولار قبل صدور بيانات البنك المركزي التركي

تشهد سوق الصرف التركية حالة من الترقّب الحذر قبيل صدور البيانات المنتظرة من البنك المركزي التركي، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الدولار خلال الأيام المقبلة. ويأتي هذا الاهتمام في وقت تستمر فيه التقلبات بسعر الصرف، مع تزايد تأثير العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية على حركة الليرة التركية.

وبحسب رصد نيو ترك بوست، فإن الدولار بدأ يتحرك ضمن نطاق ضيق خلال الساعات الماضية، مع ملاحظة ارتفاع بسيط في حجم التداول مقارنة بالأسبوع الماضي، ما يشير إلى انتظار المتعاملين لقرارات قد تغيّر المشهد النقدي.

ما الذي ينتظره السوق من البنك المركزي؟

🔹 1) بيانات التضخم الشهرية

تعتبر هذه البيانات من أهم العوامل التي يراقبها المستثمرون، إذ ستحدد مدى التزام البنك المركزي بخطته لمكافحة التضخم، وبالتالي تأثيرها على توقعات أسعار الفائدة المستقبلية.

🔹 2) موقف السياسة النقدية

تترقب الأسواق معرفة ما إذا كان البنك سيواصل سياسة التشديد التي اتبعها خلال العام الماضي، أم سيبدأ تدريجيًا بتخفيف الضغوط على الأسواق بهدف دعم النمو.

🔹 3) توقعات سعر الصرف للفترة القادمة

قد يقدم البنك المركزي إشارات جديدة حول رؤيته لسعر الدولار خلال الربع الأول من 2026، وهو ما قد يدفع الأسواق للتحرك فورًا.

كيف تتحرك الليرة قبل البيانات؟

حتى الآن، تتسم التحركات بالآتي:

تذبذب محدود بين مستويات الدعم والمقاومة

زيادة التداول في السوق الموازية خصوصًا بين الشركات

انتظار المستثمرين لبيانات التضخم التي قد تحدد الاتجاه القادم

ويرى محللون أن السوق تتسم بـ“الهدوء ما قبل العاصفة”، في إشارة إلى احتمال حدوث تحركات قوية فور صدور البيانات.

توقعات الخبراء

🔸 سيناريو الارتفاع

إذا جاءت بيانات التضخم أعلى من توقعات السوق، فقد ترتفع توقعات رفع الفائدة مرة أخرى، ما قد يؤدي إلى:

انخفاض مؤقت في سعر الدولار

تحسن محدود في الليرة

🔸 سيناريو الهبوط

أما إذا جاءت الأرقام أقل من المتوقع، فقد يتلقى الدولار دعمًا إضافيًا نتيجة توقعات بتخفيف السياسة النقدية، مما قد يدفعه للصعود تدريجيًا.

ماذا يعني ذلك للمواطنين؟

أسعار السلع المستوردة قد تتأثر سريعًا

التعاملات التجارية الكبيرة مؤجلة لحين وضوح رؤية البنك المركزي

زيادة الاهتمام ببيانات التضخم والفائدة لأنها أصبحت المحرّك الأساسي لسعر الدولار في تركيا

خلاصة

تحركات الدولار الحالية لا تعكس اتجاهًا حقيقيًا للسوق، بل تشير إلى حالة انتظار لبيانات قد تكون من أهم البيانات المؤثرة خلال الأسابيع المقبلة. ومع استمرار التذبذب الاقتصادي العالمي، فإن الأسواق التركية تدخل مرحلة حساسة سيكون للبنك المركزي فيها دور حاسم في تحديد المسار القادم لسعر الصرف.