أجواء شديدة البرودة في أرزروم وكارس وأرداهان مع تجمّد المياه
تسود أجواء باردة جدًا محافظات أرزروم وكارس وأرداهان في شرق تركيا، مع انخفاض حاد في درجات الحرارة أدى إلى تجمّد المياه على سطح الأنهار والجداول والنافورات العامة، في ظاهرة شتوية متكررة تشهدها المنطقة سنويًا خلال موسم البرد القارس.
في الساعات الأخيرة، شهدت المناطق الثلاث انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة ليلًا؛ حيث وصلت في بعض المناطق إلى ما يقرب من سالب 10 إلى سالب 12 درجة مئوية تحت الصفر، مما جعل المياه السطحية تتجمّد وتشكل طبقات جليدية في المواقع الطبيعية والإنشائية.
❄️ ظاهرة التجمّد في الأنهار والجداول
في أرزروم، أدّت درجات الحرارة المنخفضة إلى تكوّن طبقات جليدية سميكة على أسطح الأنهار الصغيرة والجداول في المدينة والمناطق الريفية المحيطة، كما لوحظ تجمّد مياه النافورات في ساحات المساجد والحدائق العامة. وتشكل هذه الظاهرة مشاهد شتوية تذكّر الزوار والمقيمين بصلابة فصل الشتاء في شرق تركيا الذي يمتد لعدة أشهر.
المواطنون الذين يعيشون في هذه المناطق أو يزورونها حاليًا لاحظوا أن الأنهار المتوسطة الحجم مثل نهر «كورا» في أرداهان تكسّرت مياهها وتجمّدت تدريجيًا، مع تكون طبقات جليدية سميكة على الأسطح المائية. وقد ارتفعت المخاوف من أن استمرار انخفاض درجات الحرارة قد يؤدي إلى زيادة هذه الطبقات الجليدية.
في أرداهان، أسفر انخفاض الحرارة القارس عن بروز كثيف للثلوج والبرد على الأرصفة والشوارع، كما ظهرت طبقة جليدية على الأسطح المرصوفة والممرات المائية الصغيرة التي تمرّ في المدينة، ما جعل بعض السكان يتخذون احتياطات إضافية عند الخروج والقيادة في الصباح الباكر.
وفي كارس، ظهرت مشاهد مماثلة، إذ لاحظ السكان تجمّد مياه الجداول الصغيرة والينابيع الطبيعية، بينما تكسّرت المياه في بعض المناطق الجبلية مؤقتًا بسبب البرودة الشديدة، مما حفّز السكان على استخدام بطانيات ومواد عزل إضافية لحماية سياراتهم وممتلكاتهم من الصقيع.

🌡️ انخفاض درجات الحرارة وتأثيره على الحياة اليومية
يشهد سكان هذه المناطق انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وقد وصلت درجات الحرارة الليلية أحيانًا إلى نحو سالب 12 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما دفع بعض السكان إلى تغطية سياراتهم وأسطح منازلهم بالأغطية والعوازل لحمايتها من آثار البرد القارس.
وقالت فرق الطوارئ المحلية إنهم يعملون على تكثيف أعمال إزالة الجليد في بعض الشوارع والمداخل الرئيسية لتسهيل حركة المرور وتقليل مخاطر الانزلاق، معتبرين هذا العمل جزءًا من الاستعدادات الشتوية المعتادة التي تقوم بها البلديات.
بعض المواطنين أعربوا عن تحدّيهم للبرد القارس بطرائق تقليدية، مثل الاحتفاظ ببطانيات إضافية في السيارات وارتداء ملابس متعددة الطبقات، خاصة في ساعات الصباح الباكر حين تكون درجات الحرارة في أدنى مستوياتها.
🐦 تأثير التجمّد على البيئة والحياة البرية
إلى جانب تأثيره على حركة الناس، أثّر الصقيع أيضًا على الحياة البرّية والطيور الصغيرة التي تسعى إلى البحث عن مصادر حرارة أو طعام في الأماكن المحمية أو الأقرب إلى مصادر الحرارة في المدن، مثل الأسطح والجدران المشمسة.

🚗 احتياطات ونصائح للمقيمين والزوار
المقيمون في محافظات أرزروم وكارس وأرداهان يُنصحون باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية خلال استمرار موجة البرد، مثل:
تركيب بطانيات عازلة على المركبات الخاصة في الليل.
تجنب المشي في أماكن الجليد المكشوف الذي قد يكون زلقًا.
ارتداء ملابس حرارية متعددة الطبقات عند الخروج في الصباح والمساء.
الاحتفاظ بمواد تدفئة احتياطية داخل المنازل والسيارات.
هذه الاحتياطات تساعد على التقليل من المخاطر المرتبطة بالبرد الشديد وتجمّد المياه في هذه المناطق.
📍 خلفية عن الطقس في شرق تركيا
معروف أن مناطق شرق تركيا تشهد شتاءً طويلًا وقارسًا حسب بيانات الطقس التقليدية والدولية، وعادةً ما تشهد بثوران مياه الجداول والأنهار عند درجات حرارة أقل من الصفر مع تجمّد عام في الأجواء. وتُعد هذه الحالة جزءًا من نمط مناخي طبيعي يمتد لعدة أشهر في كل عام.