مصر تؤكد قوتها وتحسم اللقاء في الوقت القاتل

أكد منتخب مصر جدارته بالمنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية، بعدما خرج بانتصار ثمين في مباراة شهدت سيطرة مصرية شبه كاملة على مجريات اللعب، وعودة قوية بعد التأخر، لتُحسم المواجهة في اللحظات القاتلة بهدف يعكس الشخصية الكبيرة للفراعنة.

بداية صادمة لا تعكس الواقع

رغم السيطرة المصرية منذ الدقائق الأولى، تلقى المنتخب هدفًا مفاجئًا في الدقيقة 20 عن طريق برنس مبوميليلو دوبي، مستغلًا كرة عكسية سريعة. الهدف جاء عكس سير اللعب تمامًا، حيث كانت مصر الطرف الأكثر استحواذًا وتحكمًا في وسط الملعب، مع ضغط مبكر ومحاولات منظمة لاختراق الدفاعات.

هذا الهدف لم يُربك الفراعنة، بل زاد من إصرارهم على فرض أسلوبهم القائم على الاستحواذ، وتدوير الكرة بهدوء، وسحب المنافس إلى مناطقه الدفاعية.

استحواذ وسيطرة في الشوط الأول

واصل المنتخب المصري بناء الهجمات من الخلف، مع تفوق واضح في:

الاستحواذ على الكرة

عدد التمريرات الصحيحة

التمركز في نصف ملعب المنافس

ورغم تعدد المحاولات والتسديدات، حال التسرع وقلة التوفيق دون التسجيل، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنافس، لكن وسط تفوق فني وتكتيكي مصري واضح.

شوط ثانٍ بنغمة هجومية واحدة

دخل الفراعنة الشوط الثاني بعقلية هجومية صريحة، وظهر الإصرار على تعديل النتيجة مبكرًا. الضغط العالي واسترجاع الكرة السريع ساهما في خنق المنافس تمامًا، الذي اكتفى بالدفاع والتشتيت.

وفي الدقيقة 64، جاءت ثمرة هذا التفوق عبر عمر مرموش، الذي أطلق تسديدة قوية بعد هجمة جماعية منظمة، ليُعيد المباراة إلى نقطة البداية، وسط انفجار فرحة الجماهير.

ضغط بلا توقف ورغبة في الفوز

بعد هدف التعادل، لم يتراجع المنتخب المصري، بل زاد من وتيرة الهجوم، مع تنويع اللعب بين العمق والأطراف، ومحاولات متكررة لاختراق الدفاع المتكتل. الاستحواذ ظل مصريًا، والكرة نادرًا ما غادرت مناطق المنافس.

اللاعبون أظهروا انضباطًا تكتيكيًا عاليًا، مع صبر في بناء الهجمة، وإيمان كامل بأن الهدف الثاني قادم لا محالة.

القائد يحسمها في الوقت القاتل

ومع دخول المباراة دقائقها الأخيرة، ترجمت السيطرة المطلقة إلى هدف الفوز في الدقيقة 90+1، عندما ظهر القائد محمد صلاح، ليؤكد قيمته الكبيرة في المواعيد الحاسمة، واضعًا الكرة في الشباك، ليشعل المدرجات ويمنح مصر انتصارًا مستحقًا.

قراءة فنية شاملة

سيطرة مصرية على الاستحواذ أغلب فترات اللقاء

تفوق واضح في وسط الملعب

ضغط عالٍ ومنع المنافس من بناء اللعب

تنوع هجومي وصبر تكتيكي

شخصية قوية وقدرة على العودة بعد التأخر

مباراة أثبتت أن الاستحواذ والسيطرة كانا مصريين بنسبة كبيرة، وأن التأخر في النتيجة لم يُغيّر من هوية الفريق. فوز يعكس روح الفراعنة، ويبعث برسالة قوية لكل المنافسين بأن منتخب مصر حاضر بقوة، وقادر على الحسم مهما كانت الظروف.