“الشؤون الدينية التركية” تخطط لتنظيم فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

“الشؤون الدينية التركية” تخطط لتنظيم فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة
“الشؤون الدينية التركية” تخطط لتنظيم فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

“الشؤون الدينية التركية” تخطط لتنظيم فعاليات الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

بدأت رئاسة الشؤون الدينية بتركيا استعداداتها لتنظيم عدة  فعاليات  تحت شعار “من انقلابات أسكتت الأذان، إلى ابتهالات أفشلتها”، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة الذي يصادف منتصف يوليو/تموز.

وفي إطار هذه الذكرى تخطط الشؤون الدينية برفع ، الابتهالات في 90 ألف مسجد بعموم تركيا عند الساعة (00.13) بحسب التوقيت المحلي (09.13 ت.غ) في الليلة التي تربط 15 بـ16 يوليو الجاري، وستبقى تلك المساجد أنوارها مفتوحة حتى صلاة الفجر.

بدوره أرسل رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز، تعميم “برنامج 15 يوليو/تموز” الموقّع من جانبه، إلى كل دور الإفتاء في البلاد.

في الاطار يشار إلى أنه من ضمن الفعاليات الدينية التي تضمّنها التعميم، إطلاق حملة “ختم القرآن 100 ألف مرة على أرواح الشهداء”، بالإضافة إلى تنظيم برنامج “ولائم القرآن” في المساجد قبل صلاة الجمعة من يوم 14 يوليو الجاري، بدلا من دروس الوعظ؛ وذلك تكريما لأرواح الشهداء، إلى جانب قراءة دعاء الختم.

هذا وكشفت رئاسة الشؤون نص الدعاء الذي سيُقرأ في عموم المساجد، والذي يتضمن مايلي: “يا إلهي، كما وحدتنا ليلة 15 تموز كجسد واحد ضد الخونة والظالمين وشبكات الخيانة، وبعد الآن أبقِ وحدتنا وتضامننا واستقرارنا وأخوتنا قائمة، واحفظنا من الانقسام والتشتت والانفصال، يا إلهي امنحنا من لطفك التعاضد واستخلاص العبر من هذا الحادث المشؤوم (الانقلاب)، وارزقنا التصرف بالحكمة والفراسة في مواجهة الفتن والحيل والمكائد، اللهم هيئ لنا تربية أجيال جديدة صالحة محبة لوطنها وشعبها ومحافظة على قضايا شهدائنا”.

جدير ذكره أن رئاسة الشؤون الدينية  ووحّدت  موضوع خطبة صلاة جمعة الأسبوع المقبل، حيث ستكون متعلقة بالمحاولة الفاشلة ,ونوهت رئاسة الشؤون أنه سيجري ترجمة الخطبة إلى اللغتين العربية والانجليزية في المساجد الواقعة بالمناطق السياحية.

بالإضافة إلى تضمن كل الدورات الصيفية لتعليم القرآن الكريم بالمساجد، في اليوم ذاته، فعالية خاصة بـ”تخليد ذكرى الشهداء”.

وليلة السبت/الأحد المقبلة، ستتلى الأذكار بشكل متزامن في 90 ألف مسجد بعموم تركيا عند حلول الساعة 00.13 (توقيت إعلان نص بيان الانقلاب الفاشل على قناة تي أر تي)، وستبقى أضواء المساجد ومآذنها تسطع حتى الصباح.

وفي إطار الاستعدادات  ستعلق لافتات “المَحْيا” على مآذن بعض المساجد، وعليها عبارات “الرحمة لشهدائنا، ولتكن وحدتنا دائمة، ولتكن أخوتنا دائمة”.

جدير ذكره أن و”المحيا” هي لافتات ضوئية تعلق عادة في شهر رمضان بين مآذن العديد من المساجد الكبيرة في تركيا، وتحمل عبارات دينية تتغير على مدار الشهر، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني.

كما تشمل الاستعدادات تنظيم زيارات لأسر شهداء محاولة الانقلاب الفاشلة، والمصابين خلالها في الفترة ما بين 14-21 يوليو الجاري، إلى جانب تنظيم ندوات تحت عنوان “15 تموز، الدين وقيمنا” في الفترة 14-28 يوليو في جميع الولايات.

ومن ضمن الفعاليات أيضا، تنظيم معارض عن “ليلة 15 تموز” في قاعات بعض المساجد، كما ستعرض الرئاسة أفلام وثائقية وأخرى قصيرة، فضلا عن بث برامج خاصة بتلك المحاولة، طوال يوم 15 يوليو الجاري في قناة “الديانة تي في”، ” راديو الديانة”.

يشار إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، شهدت منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

مشاركة على: