تحت شعار "لأجلك يا مدينة السلام" مؤتمر لـ”نصرة القدس والمسجد الأقصى” في إسطنبول
انطلقت أمس السبت فعاليات مؤتمر "لأجلك يا مدينة السلام" نصرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في مدينة اسطنبول في تركيا ويمتد المؤتمر ما بين 7إلى 10يوليو 2017م
ينظم المؤتمر الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين” بالتعاون مع جمعية "شبيبة الأناضول"التركية.
هذا شهد المؤتمر مشاركة لـنحو 300 شخص يمثلون أكثر من 30 دولة عربية وإسلامية، والعديد من الشخصيات من دول عربية وإسلامية إضافة لعدد من الناشطين والإعلاميين والمثقفين
وفي كلمة له خلال الحفل رحب رئيس المؤتمر الأستاذ مصعب محمد بالحضور ،متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في تحرير فلسطين والمسجد الأقصى .
وأكد أن ما يدور في المنطقة الآن يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي هو سبب كل أحداث الاقتتال والتي كان آخرها الأزمة الخليجية التي أثرت بالسلب على القضية الفلسطينية ، داعيا الشباب للتحرك من أجل إنقاذ الأمة والارتقاء بها.
وخلال كلمة الافتتاحية نبه أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس على مساعي الاحتلال من أجل تفكيك مدينة القدس والمسجد الأقصى وتدمير شبابها وذلك من أجل نسيان القضية الأساسية للأمة وهي القدس وفلسطين وأضاف أن “معادلة الإرهاب كانت جزءاً من تفكيك إرادة الأمة من أجل فلسطين
وقال حمدان أن السبيل للوصول إلى تحرير فلسطين هو إبقاء راية الجهاد مرفوعة في وجه الاحتلال ودعا إلى إعادة تعريف بعض المصطلحات التي تفرض على الأمة الإسلامية مثل مصطلح الإرهاب
وفي كلمة الائتلاف أرجع إيهاب نافع رئيس الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين، تفكك وضعف الأمة الإسلامية بسبب سياسات إسرائيل وأمريكا الرامية لتقسيم الأمة وحرف البوصلة عن قضية القدس وفلسطين.
وأكد نافع أن وحدة الأمة الإسلامية ستعود بالنفع على قضية القدس وفلسطين وستضع حد لسياسة التطبيع القائمة في الوقت الحالي من قبل بعض الأنظمة العربية، مثمناً جهود القائمين على المؤتمر وشبيبة الأناضول.
من جانبه ثمن صالح توران في كلمة شبيبة الأناضول دور الائتلاف العالمي للمنظمات الشبابية في تفعيل قضية القدس وفلسطين وجعلها حاضرة في أذهان جيل الشباب .
وقال: توران" أن المؤتمر جاء لتذكير الشباب ورواد الحركات الإسلامية وشحذ هممهم من أجل جعل قضية فلسطين والقدس هي مركزية تفكيرهم وهدفهم من أجل توحيد الأمة على مشروع المقاومة والتحرر".
وأضاف أن "الاحتلال هو الذي يزرع الفتنة بين المسلمين وأبناء الأمة وأبرزها الأزمة الأخيرة والتي تتعرض لها دولة قطر وقناة الجزيرة".
وفي كلمة مسجلة لرئيس مجلس الطلبة السابق في جامعة بير زيت أحمد العايش تم عرضها خلال الاحتفال ثمن فيها دور القائمين على المؤتمر والحركات الطلابية حول العالم في تكريس قيم الإسلام.
وأكد العايش في كلمته أن الحركات الطلابية في فلسطين تشكل وجه الحربة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المناسبات مستشهداً بالعديد من الأمثلة لشهداء من الحركات الطلابية في فلسطين.
وفي كلمة العلماء للشيخ إحسان هندركس أكد على أهمية دور الشباب في الحفاظ على ثبات الأمة الإسلامية.
ودعا الأمة للتوحد من أجل مواجهة مخططات الاحتلال الرامية لتفريق وتشتيت شمل الأمة، مشيراً إلى انه من يستطيع ان يصنع جيلا مثقف من الشباب يكون قادر على أن يحكم العالم.
من جانبه، رأى الأب مانويل مسلم، رئيس كنيسة “اللاتين” في غزة سابقاً، أن “الكيان الصهيوني استطاع أن يكبل أيدي منظمة التحرير بعد اتفاقية أوسلو (المبرمة عام 1993) والاعتراف بدولة إسرائيل والتنسيق الأمني”.
وشدّد على أن “فلسطين قضية أزلية رغماً عن أنف الصهاينة، وتاريخ فلسطين لا يعرف إلا الفلسطينيين شعباً له فقط، وفلسطين لا تغير هويتها لكي تصبح إسرائيل، وفلسطين ليست إلا عربية، والقدس كذلك، هويةً وحضارةً وتاريخاً”.
وقال “مسلم” في كلمة مسجلة له بالمؤتمر، إن “شعب فلسطين سيدوس على اتفاقية أوسلو ووعد بلفور وجميع ألاعيب أمريكا، وهذه الأرض (يقصد فلسطين) ستفترس كل الغرباء، كلنا فلسطينيون لأجل فلسطين، ووجودنا من وجودها، وليست لنا وطن بديلٌ عنها”.
وفي كلمة الوفود المشاركة لفت أ. إسلام محمد أن مشاركة عدد كبير في المؤتمر يؤكد على ارتباط الأمة بقضية القدس وفلسطين.
وأكد خلال كلمته على أن ما تمر به القضية الفلسطينية يستلزم على الجميع الالتفاف حولها للدفاع عنها، داعيا شباب الأمة للعمل من أجل قضية القدس وفلسطين القضية الجامعة لهم.
من جانبه قال المهندس منير سعيد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين أن الائتلاف رفع شعار النصرة الدائمة لقضية القدس وفلسطين من خلال المؤسسات والمنظمات، معلناً عن إعادة تأسيس الائتلاف الرياضي لنصرة القدس وفلسطين بحلته الجديدة .
وأكد سعيد أن الاحتلال يسعى في الآونة الأخيرة للتطبيع مع بعض الأنظمة العربية والعواصم حول العالم بالإضافة لتغذيته كل ما يجري من أحداث فرقة واقتتال بين المسلمين وآخرها الأزمة الخليجية ، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته ووقف التطبيع الذي يؤثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية، مطالبا الشباب المسلم إلى توحيد جهوده وتكثيفها من أجل وحدة الأمة العربية والإسلامية و الوقوف في وجه مخططات الاحتلال الرامية إلى تفتيتها .
يشار إلى أن الائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية والشبابية لنصرة القدس وفلسطين ، تأسس في إبريل/ نيسان 2013، يعمل على تنسيق جهود المنظمات الطلابية والشبابية بالعالم، ويهدف لجعل قضية فلسطين حاضرة في العقل الطلابي والشبابي وتنظيم الفعاليات المشتركة بين شباب وطلاب الأمة الإسلامية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.