منذ بدء الأزمة الخليجية..تركيا ترسل 197 طائرة شحن و16 شاحنة وسفينة سلع لقطر
في لقاء جمع وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكتشي" بوزير الاقتصاد والتجارة القطري "أحمد بن جاسم آل ثاني" في العاصمة التركية أنقرة اليوم الأربعاء
قال وزير الاقتصاد:" إن بلاده أرسلت 197 طائرة شحن و16 شاحنة وسفينة واحدة إلى قطر، لتلبية احتياجاتها اليومية، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي.
وخلال اللقاء أشار “زيبكجي”، إلى أن بلاده ستواصل تلبية احتياجات قطر سواء اليومية أو ذات الأمد الطويل. ولفت إلى أن البلدين سيبحثان خارطة العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، بنهاية العام الحالي وفي المرحلة التي تليها.
معرباً عن تمنياته بعودة الأمور إلى طبيعتها في قطر، وإيجاد حل أخوي للأزمة بين الأشقاء. وأكد أن بلاده تقف إلى جانب شقيقتها قطر، دون أي تردد أو استفسار.
من جانبه أشار الوزير القطري إلى أن حصاراً برياً وبحرياً وجوياً فرض على بلاده في 5 يونيو/ حزيران الماضي.
وأكد الوزير أن بلاده مستعدة لمواجهة هذا النوع من الحالات، وأنها وضعت خططها لحالات الطوارئ قيد التطبيق.
ونوه خلال حديثه أن “اقتصاد قطر قوي للغاية، وسبق له أن أظهر مقاومة ضد الأزمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية”. وأشار إلى أن بلاده لم تواجه أي عقبات في عملية الاستيراد من تركيا لا سيما المواد الغذائية منذ الساعات الأولى للحصار.
على ذات الصعيد قدم شكره إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، والشعب التركي، لوقوفهم إلى جانب قطر منذ اللحظات الأولى للحصار. وأضاف أنه سيبحث مع نظيره التركي إبقاء الخطوط البحرية والجوية البرية الحالية مفتوحة، وتفعيل خطوط ومسارات جديدة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، قال الوزير التركي إن شحنات البضائع أرسلت إلى قطر في إطار عمليات تصدير، وأنه جرى تحميل 15 طن حتى اليوم، وهو ما يعادل نحو 15 مليون دولار أمريكي.
يذكر أنه 5 يونيو/حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
ويشار إلى أنه في 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربعة إلى قطر – عبر الكويت – قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، فيما اعتبرت الدوحة المطالب “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
وبعد استلامها رسمياً رد قطر على مطالبها، أصدرت الدول المقاطعة لقطر بيانين انتقدا “الرد السلبي” للدوحة على مطالبهم، وتوعدا بالمزيد من الإجراءات “في الوقت المناسب” بحق الدوحة.
وفي هذا الإطار أعربت قطر عن أسفها لما تضمنه بيانا الدول الأربع، وما ورد فيهما من “تهم باطلة”، وأعادت تأكيدها على ما ورد في ردها على دول المقاطعة بأنها “مستعدة للتعاون والنظر والبحث في كل الادعاءات التي لا تتعارض مع سيادة قطر”.