تركيا تواصل استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة

تركيا تواصل استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة
تركيا تواصل استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة

تركيا تواصل استقطاب استثمارات أجنبية ضخمة

تمكنت تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري من جذب استثمارات كبيرة وضخمة بالرغم من تذبذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقه بوتيرة غير متزنة بسبب المخاطر السياسية العالمية ،حيث سجل تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تركيا زيادة بنسبة 11% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، لتصل 4.7 مليارات دولار أمريكي وذلك خلال الفترة من يناير/كانون ثاني إلى مايو/أيار الماضيين

بحسب مسؤولين محليين أشاروا إلى أن الاستثمارات القادمة من دول أوروبا الغربية شكلت 70% من إجمالي تلك التي دخلت تركيا خلال الفترة المذكورة، رغم التوترات الأخيرة التي شهدتها علاقات تلك البلدان مع أنقرة

في ذات الإطار أظهرت الاستثمارات الخارجية القادمة لتركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2017، تنوعًا شمل معظم القطاعات، على رأسها المصرفي، والهندسي، والغذائي، ومستحضرات التجميل، والطاقة.


 اقرأ أيضاً: اكتمال أعمال بناء مشروع نفق صابونجوبيلي بين إزمير ومانسيا


ولفتت ذات المصادر أن تركيا نجحت  في استقطاب مستثمرين من خمس قارَّات، ولم يتخلَ المستثمرون عن استثماراتهم في البلاد رغم حملات التشويه والدعاية المغرضة التي استهدفت تركيا بشكل عام، واقتصادها بشكل خاص، خلال الآونة الأخيرة.

وذكرت المصادر أنه في إطار تلك الاستثمارات الوافدة، اشترى بنك “BBVA” الإسباني، الذي يمتلك فروعًا في أكثر من 30 بلدًا حول العالم، 9.95% من أسهم بنك “غارانتي” التركي، بقيمة 3.3 مليارات ليرة تركية (مليار دولار تقريبا)، وبالنسبة الجديدة أصبح البنك الإسباني يمتلك 49.85% من أسهم “غارانتي”.

على الصعيد ذاته اشترت شركة “ميراج” للشحن ومقرها دبي في الإمارات،  شركة “ام ان جي” التركية، وهي واحدة من الشركات الرائدة في مجال النقل البحري، وتمتلك ما مجموعه 815 فرعا، ويعمل فيها 9 آلاف موظف.

في ذات الجانب اشترت شركة الهندسة العملاقة “جي كي ان”، ومقرها بريطانيا، شركة “طوزميتال” التركية، التي تعمل في مجال صناعة مسحوق المعادن، إضافة إلى عشرات الشركات التركية الأخرى التي اشترتها شركات يابانية وفرنسية وأميركية وغيرها، في مجالات متعددة.

يشار إلى أن الاستفتاء الذي شهدته تركيا في 16 أبريل/نيسان الماضي، انعكس على اقتصاد البلاد؛ إذ انخفضت مؤشرات التضخم، وانتعش قطاعا السياحة والصادرات، إلى جانب زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بالمناقصات المحلية، وتحطيم البورصة أرقامًا قياسية.

وعلى صعيد الاقتصاد التركي تمكنت تركيا من تحقيق زيادة قدرها 5% خلال الربع الأول من العام الجاري،

كما حافظ الاقتصاد التركي على أداء نشيط خلال الربع الثاني منه.

وفيما يتعلق بمعدلات التضخم انخفضت في تموز/يوليو الماضي، لتصل إلى 9.79%، فيما انخفضت معدلات البطالة من 13% في يناير الماضي، إلى 10.5% في أبريل الماضي.

وأشارت المصادر أن الصادرات التركية تمكنت من تحقيق زيادة في تموز/يوليو الماضي بنسبة 31.2%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل عتبة 11 مليارًا و474 مليون دولار؛ محققة بذلك أفضل أداء خلال السنوات الستة الماضية، وثاني أفضل أداء في آخر 8 سنوات.

وفيما يتعلق بالمجال السياحي سجل أعداد السياح ارتفاع بنسبة 43% في حزيران/يونيو الماضي الذي شهد نسبة ارتفاع هي الأعلى منذ مايو 2004، فيما ذكرت بيانات وزارة الثقافة والسياحة، أن عدد الزوار الأجانب القادمين إلى تركيا في النصف الأول من العام الحالي بلغ 12 مليونًا و250 ألف زائر.

مشاركة على: