بالصور:منطقة حسنكيف التركية تتجهز لاستقبال محبي الغوص والرياضات المائية
تجري الجهات المعنية بقطاع السياحة في ولاية باتمان خطط لجعل منطقة حسنكيف، مقصداً لمحبي الغوص تحت الماء.
وهناك مساعي جادة تأتي ضمن إطار حماية وإنقاذ التراث الثقافي حيث تستعد السلطات المحلية في ولاية باتمان، لنقل العديد من الأبنية والمساجد والأضرحة الواقعة في المساحة التي سيقام فيها مشروع سد إلسو، إلى مكان آخر.
وسجلت الولاية قائمة بالآثار التي سيتم نقلها منها أضرحة زينل بك والإمام عبدالله، وحمّام أرتوكلو، ومأذنة مسجد الرزق، ومسجد سليمان خان، ومجمع ياماج ومسجدي قزلار وقوج.
جدير ذكره أن هناك العديد من الآثار التي لا يمكن نقلها إلى مكان آخر، لذا فإنّها ستبقى مطمورة تحت مياه السد.
يشار إلى أن الجهات المعنية شرعت قبل عدة أيام بأعمال ترميم وصيانة الآثار التاريخية التي لن يتم نقلها إلى مكان آخر، بهدف إطالة عمرها لأطول مدة زمنية ممكنة تحت الماء بعد إنشاء السد.
على الصعيد ذاته تهتم السلطات المعنية بتقوية جسر روما التاريخي وتعمل على صيانة عدد من المغارات الموجودة في منطقة حسنكيف، بغية منع انهيارها مستقبلاً من خلال ورش عمل تقام في المكان
وسارعت السلطات المحلية بناء جدار بطول كيلو متر واحد حول قلعة حسنكيف، بهدف منع تضررها من مياه السد وتأتي هذه الخطوات ضمن التدابير التي تتخذها السلطات للحفاظ على الآثار التاريخية
من جهته قال فاروق بولنت بايغوفن قائمقام منطقة حسنكيف، إنّ السلطات المحلية تولي اهتماماً كبيراً لكافة الآثار التاريخية التي ستبقى داخل مياه السد، والتي سيتم نقلها إلى مكان آخر.
وتابع خلال حديثه أنّ سلطات المدينة خصصت مبلغ 100 مليون ليرة تركية (ما يعادل 28 مليون دولار أمريكي)، لحماية وصيانة الآثار التاريخية التي ستبقى تحت مياه سد إلسو، مشيراً في هذا الخصوص إلى أنّ أعمال الصيانة والترميم بدأت منذ مدة.
ولفت بايغوفن إلى أنّ السلطات المحلية والجهات المعنية بشؤون السياحة، تنوي تخصيص المساحة التي تتضمن القلعة وجسر روما التاريخيين، للسياح الذين سيتوافدون إلى المنطقة من أجل الغوص.
بدوره قال أحمد أقدنيز رئيس جمعية حسنكيف الثقافي، إنّ بقاء عدد من الآثار التاريخية تحت مياه سد إلسو، سيساهم في تنشيط قطاع السياحة بالمنطقة، وسيجذب محبي الغوص إليها.
في ذات الإطار أشار أقدنيز إلى الجهود المتواصلة بين الجهات المعنية بالآثار والسياحة لترميم وتقوية الآثار التي ستبقى تحت مياه السد، وقال :"هذا الأمر سيشجع محبي الغوص والرياضات المائية للتوجه إلى منطقتنا، وقضاء عطلتهم فيها”.
منوهاً خلال حديثه أن الجهود مضاعفة لنقل الأثار إلى مكان آخر مما يظهر مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للآثار والتراث الثقافي.
وكشف أقدنيز قائلاً: “الآثار التاريخية ستستقبل زوارها تحت الماء، وسيندرج اسم منطقتنا ضمن قائمة المناطق التي تستقطب السياح المحليين والأجانب”.