بالصور:عادات العثمانيين في عيد الأضحى
المتتبع لتاريخ الدولة العثمانية يرى فيها الكثير من العادات والتقاليد المتنوعة في عيد الأضحى ، ففي الوقت الذي يحتفل فيه المسلمين في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك والذي يصادف اليوم الجمعة الاول من سبتمر لعام 2017م ، نتذكر معاً عادات وتقاليد الاتراك في عيد الأضحى
أولى هذه العادات ضرب المدافع في يوم عرفة ،اعتاد الناس في العهد العثماني أن يستمعوا الى ضرب المدافع وبالأخص في عيد الأضحى حيث تبدأ المدافع من يوم عرفة حتى صلاة عصر اليوم الرابع من العيد.
ومن العادات التي كان يتبعها العثمانيون تجهيز أضاحي السلطان وعددها تسع، يقوم بتجهيزها موظفي القصر ويتم تغذيتها والاعتناء بها جيدا قبل موعد الذبح، وكان يأمر بذبح اثنتان منها في يوم عرفة في قصر طوب كابي (Topkapı Sarayı) وتوزع على إحدى المدارس الدينية، أما الأضاحي السبعة الباقية تذبح في اليوم الأول في القصر بمراسم عثمانية أمام صخرة "بينك".
اعتاد الأتراك في العهد العثماني على جلب الأضاحي من مزارع تربية مواشي في الأناضول وأراضي الدولة العثمانية في ولاية أرضروم، ويتم توزيعها على مدرسة دار السعادة الدينية، لفتت الإحصائيات التاريخية أن أعداد الماشية التي أحضرت من هناك في عام 1827 وصلت إلى قرابة 94 ألفًا و700 .
ومن العادات التي كان يتبعها العثمانيينفي العهد العثماني توزيع هدايا العيد في الجوامع كان الأتراك قبل حلول العيد وعلاوة على ذلك كانت توزع الاكراميات أي راتبًا إضافيًا "كإكرامية"على الضباط العسكريون وموظفو الدولة قبل قدوم عيد الأضحى بقليل ،ومن المساجد التي كانت شاهدة هذه الأحداث جامع" أيا صوفيا والسلطان أحمد ومحمد الفاتح وغيرها من المساجد الكبيرة.
يشار إلى أنه في العهد الثمتني اعتاد الأتراك على توزيع اللحوم والسكر والحلوى للعسكر، ومن العادات المتبعة توزيع الطرابيش على أفراد الشرطة أو ما يعادلها من المال.
وخلال عيد الأضى كان الاتراك يحرصون على اعفاءالسجناء او تخفف من من أحكام السجن وكل هذا احتفالاً بمناسبة حلول عيد الأضحى ،إلى جانب ذلك كان الأتراك العثمانيون يحرصون على توزيع الحلوى على المساجين في اليوم الأوللعيد.
من عاداتهم أيضاً استعمالالطبول للاعلان للناس عن موعد قدوم العيد وتذكيرهم بصلاة العيد.
يشار إلى أنه مع أولى ايام العيد يتوجه الجميع للصلاة كباراً أو صغاراً مرتديين ثياب العيد. كما كان موظفو الدولة يتوجهون إلى قصر السلطان بناءً على دعوته مرتدين ثيابهم الرسمية حسب مهامهم ومراتبهم في الدولة.
يذكر المؤرخون أن مراسم تبادل تهاني العيد كانت تتم في قصر طوب كابي حتى منتصف القرن التاسع عشر، واعتبارا من عام 1867 أصبحت تقام في صالة المعايدة الكبيرة في قصر "دولمابهاتشة" (Dolmabahçe Sarayı)، إلا أنه في عهد السلطان عبد الحميد كانت مراسم العيدين تقام في "قصر يلدز" (Yıldız Sarayı).
من أكثر الجوامع التي يصلي فيها السلاطين في العهد العثماني جامعي أيا صوفيا والسلطان أحمد. وكان من عاداتهم إقامة صلاة الفجر في غرفة مقتنيات النبي محمد ﷺ في اليوم الأول من العيد.
من عادات العثمانيين أيضاً التوجه إلى المقابر بعد الانتهاء من صلاة العيد مباشرة.