"الأطباء الطائرون " مبادرة تنقل خبرات المختصّون بزراعة الكبد للعالم

أطلقت الجمعية الدولية لزراعة الكبد مبادرة فريدة من نوعها تحمل اسم "الأطباء الطائرون " وتقوم فكرة المبادرة على تجول أعضاء الجمعية والبالغ عددهم 40 طبيباً يرافقهم البروفسور التركي يامان طوقات،  في جميع أنحاء العالم لإلقاء محاضرات وتنظيم برامج تعليمية حول زراعة الكبد.

جدير ذكره أن معظم المختصين والأطباء الأعضاء بالجمعية هم من الهند وكوريا الجنوبية واليابان والصين وتايلاند وتركيا وبلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة

بدوره قال : البرفسور طوقات إنّ “زراعة ونقل الأعضاء والتبرع بها (حول العالم) ما يزال دون المستوى المأمول”،جاءت أقوله تلك على هامش مشاركته بالمؤتمر الدولي لزراعة الأعضاء

وتسعى الجمعية من خلال هذا المشروع لمد يد العون إلى الدول النامية ، ولاتخاذ الخطوات اللازمة تم رصد فريق من الأخصائيين في هذا المجال ،يهدفون لنقل التجارب والخبرات والقاء المحاضرات بجانب تنظيم البرامج التعليمية في مجال نقل وزراعة الكبد” ،وتعد الدول الأعضاء من أكثر إجراءً لعمليات نقل وزراعة الكبد بحسب طوقات  

وخلال التجوال التقى الأطباء في تلك البلدان بنحو 600 من الأطباء والمختصين حيث استفادوا من خبرة أعضاء الجمعية وتعرفوا على كيفية اجراء عمليات زراعة نقل الكبد هذا ما أكده طوقات منوهاً أنه  تم زيارة حتى الآن، العديد من الدول، بينها رومانيا والهند والأردن وبريطانيا وأذربيجان وباكستان وجورجيا.

وبين خلال حديثه أن عملية التبرع بالأعضاء تعتبر شرطاً أساسياً لإجراء عملية نقلها وزراعتها، مبيناً أن كثير من الأشخاص فقدوا حياتهم وهو ينتظرون توفر عضواً

وفي هذا الأطار أشار إلى أن معدل الأشخاص الذين ينتظرون عملية زراعة الكبد 250ألف شخص حول العالم على حد قول البرفسور التركي لافتاً أن فقط 20ألفاً ممن يحصلون على كبد وأرجع ذلك للنقص الحاد في التبرع بالأعضاء”.

وأكد طوقات أن تركيا تعد واحدة من الدولة الثلاثة الأكثر نقلاً وزراعة للكبد بين الأحياء، وذلك إلى جانب الهند وكوريا الجنوبية،مبيناً أنها حققت، خلال السنوات الماضية، نقلة نوعية في زراعة ونقل الأعضاء، واستطاعت إجراء عمليات ناجحة شملت بالخصوص زراعة الكلى والكبد ،مبيناً أنّ نجاح عمليات نقل الكبد تتماشى بالتوازي مع توفر التجربة والمخزون العلمي والتقني.

وأضاف طوقات أن خبرة الأطباء الأتراك في مجال نقل وزراعة الأعضاء تعد مميزة ما جعل تركيا “مثالاً” للعديد من الدول العالمية بهذا المجال.

وأشاد بدور الأطباء وجهودهم وبين أن عمليات نقل وزراعة الأعضاء بين الأحياء في تركيا لا تواجه إشكالات تذكر مقارنة بالصعوبات التي تواجه الأطباء في توفير الأعضاء من الأموات.

وقال :طوقات  “نعمل بشكل مكثف من أجل زيادة عدد المتبرعين بأعضائهم عقب الوفاة، ونحن لا نعاني من مشاكل في نقل الأعضاء بين الأحياء، لكننا نجد صعوبة في دفع الأفراد للتبرع بأعضائهم إثر الوفاة”.

ولفت البروفسور التركي إلى دور تركيا المهم والمتقدم في هذا المجال حيث باتت في موضع المعلّم والمدرّس