الـ"تيراريوم".. خيار الأتراك من عشاق الطبيعة والزينة

الـ"تيراريوم".. خيار الأتراك من عشاق الطبيعة والزينة
الـ"تيراريوم".. خيار الأتراك من عشاق الطبيعة والزينة

الـ"تيراريوم".. خيار الأتراك من عشاق الطبيعة والزينة

لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد الطلب على نوع خاص من الفنون وهو الـ”تيراريوم” حيث راجت هذه الفكرة التي تعتمد على تصميم أشكال متعددة من الـ”تيراريوم” أو ما يُعرف بـ”الحدائق الصغيرة”، لتزين المنازل .

ويمثل هذا الفن فرصة للراغبين بالتخلص من ضجيج المدن، كونها تجسّد مناظر طبيعية مصغرة تبعث السكينة في النفوس.

ولمن لا يعرف الـ”تيراريوم” فهو يكون على هيئة حديقة صغيرة للغاية أو منظر طبيعي مصغّر يتم تصميمه داخل إناء زجاجي أو أصيص عادي، ويعطي لوحة جمالية في غرف الجلوس أو المحلات التجارية.

اشتهرت التركية “فلز يلماز”، في ولاية “باليكسير”،  بإتقانها هذا الفن واعتمدت على جمع المواد من الطبيعة الخالصة مثل ريش عصفور وأجنحة حشرات وأغصان شجر وأعشاب بحرية.

تبذل “فلز يلماز”،  الكثير من الجهد من أجل تصميم رائع من  الـ”تيرريوم”، وتعتمد في جمع المواد التي تحتاجها على المواد الطبيعية تقوم بجمعها من سواحل خليج “أدرميت” وأطراف جبال “كاز” في منطقة “إيجه”.

تقول :“فلز يلماز”،  أستمتع كثيرا بهذا العمل وأمتلك ورشة لإنتاج الـ”تيراريوم” في منطقة “ألتن أوك” التابعة لقضاء “أدرميت تلك المنطقة التي تستمد منها إلهامها بسبب الجمال الطبيعي التي تتميز به هذه المدينة.

وذكرت أن الفكرة كانت في البداية كهواية ترفيهية وبعد ذلك قررت تطوير خبراتها لانتاج تصاميم متنوعة بإستخدام مواد منحتها إياها الطبيعية مثل ريش العصافير وأجنحة الحشرات فضلًا عن الأعشاب البحرية وأغصان الأشجار.

وتشرح “فلز” عن هذا الفن مبينة أن فترات تصميم الـ”تيراريوم” تختلف وفقًا للأحجام والمواد المستخدمة بداخلها ،لافتة أن بعض التصاميم تأخذ سنة أو أكثر وذلك في حال لم يتم العثور على قطع لا يمكن الاستغناء عنها.

ويمثل تصميم نبع السلطان أحد أهم التصاميم التي تم انجازها خلال الفترة الماضية بحسب الفنانة التركية التي أكدت أن هذا العمل استغرق فترة طويلة لانجازه وهي منطقة تقول بعض روايات التاريخية إن السلطان العثماني “محمد الفاتح” كان يتجوّل فيها.

ونوهت خلال حديثها أن تصاميم الـ”تيراريوم” لا توجد فيها أي مواد مصنعة  مبينة أن أسعار تصاميمها تتراوح بين 100 ليرة و10 آلاف ليرة تركية (ما بين 29 دولارا و10 آلاف دولار).

وقالت :"يعد الـ”تيرريوم”نافذة لعالم مختلف عن الذي نعيش فيه اليوم، إذ لا يمكنكم الإنشغال به إذا لم يكن لديكم شغف لأجله”،وختمت حديثها مبينة أن أعمالها ليس كلها للبيع لأن بعضها يستغرق أعواماً.

وبحسب المتخصصون فقد لوحظ في الأعوام الأخيرة الماضية زيادة اهتمام وإقبال الأتراك على الـ”تيراريوم” وأرجعوا ذلك لسهولة تنظيفها وعدم حاجتها لكثير من السقاية، فضلًا عن كونها عمليّة للغاية.

مشاركة على: