هل زار ملوك السعودية روسيا سابقا, وما موقف أمريكا؟
شهد اليوم الخميس الموافق 05-10-2017م زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لملك سعودي منذ تأسيس المملكة لروسيا
قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، البالغ من العمر 80 عاما إن بلاده تتطلع لتوثيق العلاقات مع روسيا .
وعبر الملك السعودي عن سعادته بحفاوة الاستقبال الروسي وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن الملك أكد على أهمية التعاون المشترك لما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما وخدمة الأمن والسلم في العالم".
انعطافة حقيقية
تمثل هذه الزيارة التاريخية تغيير حقيقي في وجه العلاقات السياسية في العالم فلم يشهد التاريخ سابقا زيارة لملك سعودي لروسيا ولعل هذا يدلل على توجه حقيقي وكبير لدى المملكة العربية السعودية لبناء جسور علاقات مع جميع التوجهات العالمية وأقطاب القوى في العالم.
سيرغي لافروف،وزير الخارجية الروسي، قال بدوره إن الزيارة بمثابة "تحول حقيقي" في العلاقات الثنائية مضيفا أن العلاقات بين البلدين بدأت تجني ثمارها
ومن المحتمل أن تتصدر العلاقات الاقتصادية بين البلدين والوضع في المنطقة والمسائل الدولية الأكثر إلحاحاً، وسبل تسوية الأزمات في المنطقة. جدول أعمال القمة السعودية الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في تصريحات سابقة قبيل الزيارة على الأهمية التي توليها روسيا للمملكة ومكانتها.
وفي الزيارة أشار بوتين إلى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين، مذكرا بأن روسيا كانت أول دولة اعترفت بالمملكة عام 1926.
بدوره أعرب العاهل السعودي عن تطلعه إلى" تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم السلام والأمن والاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي"
وأضاف الكرملين ، وجود نية حقيقية لدى روسيا والسعودية لتقوية التعاون السياسي والاقتصادي بينهما.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية -بحسب موقع روسيا اليوم- قد أكد على أهمية الاتصالات بين موسكو والرياض بخصوص عدد من المسائل، مشددا على وجود أرضية لتطوير التعاون بين البلدين.
رود فعل أمريكية
بمجرد الإعلان عن الزيارة قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن زيارة الملك السعودي إلى روسيا ستبعد الرياض عن واشنطن.
وكان قد وجه للمتحدثة سؤالا عما إذا كانت زيارات قادة السعودية إلى روسيا وتركيا إلى إيران تشير إلى أن حلفاء أمريكا يبتعدون عنها فأجابت "لا أعتقد ذلك، لديهم حق الاجتماع مع نظرائهم في البلدان الأخرى، وهذا ما يسمى بالدبلوماسية".
