فَعَلَتها ميركل .. و قرّرت الموافقة على الحدّ من تدفّق اللاجئين
عبدالسلام فايز / نيوترك بوست
بعد سنواتٍ مديدة من مُنَاصَرتها للّاجئين ، حتى أُطلِقَ عليها اسم (حليفة اللّاجئين) ، تَقلِب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الطاولة اليوم رأساً على عقب ، بعد أن انصاعت لضغوط المحافظين ، و وافقت على الحدّ من عدد اللّاجئين الذين تستقبلهم دولة ألمانيا الاتحادية .
و جاء هذا التنازل الذي قدّمته ميركل اليوم الاثنين التاسع من شهر تشرين الأول أكتوبر ، لصالح حلفائها الذين اجتازوا العقبة الكبرى في هذه المرحلة حسب تقرير صحيفة الغارديان البريطانية ، إذ طالما ضغط حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري و هو الحزب الشقيق لحزب ميركل ، من أجل وضع حدّ لتدفّق اللّاجئين ، لكنّ ميركل كانت لهم بالمرصاد دوماً ، أمّا اليوم فيبدو أنّها لم تتمكن من مقاومة سيل الضغوط العارم الذي يواجه تعاطفَها مع ملفّ اللاجئين ، و ذلك خلال جلسةِ مباحثاتٍ حاميةِ الوَطيس ، استمرّت عشر ساعاتٍ في العاصمة الألمانية برلين ، وافقَ بعدها الحزبان على وضعِ سقفٍ لأعداد المهاجرين ، كي يُسمّى الرقم 200 ألف نهايةً لذلك السقف ، و في حال نشوب أزماتٍ جديدة في العالم ، يمكن للبرلمان الألماني حينَها مراجعة العدد ، بحيث يكون قابلاً للزيادة أو النقصان وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية .
كما طالب حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بوضعِ قيودٍ على اللاجئين المسموح لهم بالوصول إلى ألمانيا ، و ذلك من أجل مُجاراةِ القرار الذي تمّ الاتفاق عليه بين حزب ميركل من جهة ، و حلفائها في الأحزاب الأخرى من جهة ثانية .