بريطانيون يحثون حكومتهم على الاعتراف بفلسطين
دعت شخصيات من البرلمان البريطاني، ومجلس اللوردات البريطاني والأسكتلندي وشخصيات بريطانية أخرى - في رسالة موقعة بأسمائهم - الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل.
وذكر الموقعون في رسالتهم أن حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967 بوجود ضمانات دولية "سيساهم في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز أمننا، والعكس صحيح أيضًا".
وحث الموقعون حكومتهم على الالتزام باتفاقيات جنيف، وعدم السماح بخرقها، وطالبوها بتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق، التي أقرتها بريطانيا.
كما طالبوا بضمان حرية العبادة لكافة الديانات، وما تستدعيه من حرية التنقل من أجل وصول الجميع إلى أماكنهم المقدسة في القدس.
وتعهد الموقعون بالسعي نحو تحقيق التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين "من أجل مستقبل آمن تسوده الحقوق المتساوية".
تأتي الرسالة قبيل الذكرى المئوية لوعد بلفور، وبحسب ما جاء فيها فإن هذا " الوقت المناسب لمصالحة السلام بالعدالة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، وبما يتفق مع المبدأ الذي تدعي بريطانيا بأنها تناصره ألا وهو حقوق متساوية للجميع بموجب القانون".
وفي حين يطالب الفلسطينيون بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 25 أكتوبر أن بريطانيا ستحتفل بفخر بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور، قائلة: "إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر".
كانت بريطانيا بإصدار وزير خارجيتها الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر 1917 رسالته الموجهة إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد تضع حجر الأساس لإقامة وطن قومي لليهود على تراب فلسطين، وكانت الرسالة بمثابة تعهد صريح من بريطانيا بإقامة دولة لليهود في فلسطين.