الحريري يستقيل من رئاسة الحكومة اللبنانية
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في خطاب متلفز اليوم السبت، استقالته من منصب رئيس وزراء الحكومة اللبنانية، مرجعاً قراره إلى ما تقوم به إيران عن طريق حزب الله اللبناني في بلاده، ومحاولتها فرض الوصاية عليه، متهماً إياها بزراعة الفتنة، و"التسبب بالدمار الذي حل بالدول العربية التي تدخلت فيها".
وقال الحريري في خطابه إن "حزب الله استطاع خلال العقود الماضية فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الموجه إلى صدور السوريين واللبنانيين".
وأشار الحريري إلى مخاطر تلاحقه قائلاً: "لمست ما يحاك سرًا لاستهداف حياتي"، وأعرب عن خشيته من التعرض لاغتيال.
وأعلن الحريري في ختام خطابه استقالته من منصبه موجهاً الشكر إلى كل من تعاون معه، وقال إن "اللبنانيين سيتجاوزون الوصاية الخارجية".
ويرى محللون أن الأوضاع المحيطة بقرار الاستقالة المفاجئ تؤكد أن الحريري تعرض لضغوطات كبيرة، ويعد تمهيداً لحصول تطورات أمنية وعسكرية خطيرة في لبنان.
يُذكر أن الحريري غادر بيروت أمس الجمعة بعد لقائه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، وتوجه إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة هي الثانية خلال خمسة أيام.
كان الحريري قد شغل منصب رئيس وزراء الحكمة اللبنانية بين عامي 2009 و2011، ثم عاد ليتولى المنصب مرة أخرى في ديسمبر عام 2016، ويقود الحريري حزب تيار المستقبل منذ عام 2005خلفًا لوالده الراحل رفيق الحريري.