التهاب الكبد الوبائي والإيدز يهاجمان.. والضحايا أطفال
صرح البروفيسور راكيل بيك الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي لمكافحة التهاب الكبد، بأن آخر الإحداثيات أظهرت أن عددا كبيرا من الأطفال يعانون من الالتهاب الكبدي حول العالم، وخاصة في الدول النامية، وأن عدم التشخيص الجيد والمعالجة للأطفال والرضع، أدى إلى وفاة العديد.
ونظرا إلى البيانات الصادرة عن قمة التهاب الكبد الوبائي في مدينة ساو باولو البرازيلية، التي أنهت أعمالها مساء يوم الجمعة؛ فإن 52 مليون طفل يعانون من فيروسَي التهاب الكبد "سي" و"بي"، فيما يعاني 2.1 مليون طفل من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز" حول العالم.
هذا وقد أوضح المشاركون في القمة أنه يمكن لفيروس"سي" أن ينتقل من الأم إلى الطفل كأحد الأسباب الرئيسة للإصابة، وبينوا أيضًا أن الأطفال والحوامل الذين يعانون من سرطان الكبد الذي يسببه فيروس "سي" لا يمكنهم أن يتناولوا العقاقير المضادة للسرطان أو المضادة لفيروس "سي".
كما حذرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية من الدواء الذي لا يمكن للأطفال فوق 12 عاما تناوله؛ لآثاره الجانبية التي منها تثبيط معدل النمو، والأنيميا، وفقدان الوزن، والإعياء والتعب، والإنفلونزا.
وقد أشارت التقارير إلى 325 مليون شخص مصابين بالتهاب الكبد الفيروسي في عام 2016 حول العالم -منهم 4 ملايين طفل تحت 19 عاما- يعانون من فيروس "سي"، و48 مليونا تحت 18 عاما يعانون من فيروس "بي".
وكشف الباحثون أنه في حالة عدم العلاج يمكن للفيروسين "سي" و"بي"، يؤديان إلى تليّف وسرطان الكبد والوفاة. ويمكن أن يؤديا أيضا إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد إذا لم يتم إكتشاف المرض سريعا. وفي المقابل، يمكن وقف انتشار الفيروس بالتشخيص السريع والمُجدي والفحص الفعال. وعلى صعيد آخر نوه الباحثون بأن معدل انتشار التهاب الكبد فيروس "بي" ينخفض انخفاضا ملحوظا، والسبب في هذا انتشار التطعيم واللقاحات التي تعطى للأم والطفل وتكافح فيروس "بي"، على عكس فيروس "سي" الذي لا تتوافر له تطعيمات.