تيكا تقدم وجبات ساخنة لـ 25 ألف روهينغي يومياً
لطالما كانت تركيا سباقة للخير ومد يد العون لشعوب العالم، حيث تسارع مؤسساتها الإغاثية حكومية و غير حكومية إلى تأمين مساعدات إنسانية، لمن هم بحاجة إلى ذلك أينما كانوا.
ففي ميانمار، حيث تواجه أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان اعتداءات لا تتوقف من قبل الجيش وجماعات بوذية متطرفة، وتعاني من الفقر والجوع وانتشار الأوبئة، تعمل المؤسسات الإغاثية التركية بكل طاقاتها للتخفيف من معاناة عشرات الآلاف من الروهنغيا اللاجئين، بتأمين الاحتياجات الغذائية والطبية والصحية اللازمة لهم.
وتعد وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" في مقدمة تلك المؤسسات، التي سارعت منذ اندلاع أزمة مسلمي أراكان في 25 أغسطس الماضي إلى تلبية احتياجاتهم والتي من أهمها الغذائية، وتحرص على إيصال مساعداتها إلى مسلمي أراكان الموجوين في ميانمار، واللاجئين في بنغلاديش على حد سواء.
ومنذ 3 أشهر، توفر تيكا وجبات يومية ساخنة لعشرات الآلاف من مسلمي آراكان في مخيمات اللجوء، حيث يتواجد موظفو تيكا في منطقة "ماينار غونا" قرب مدينة "كوكس بازار" البنغالية.
وبحسب مسؤول المشتريات في تيكا "مصطفى قره ست"، فإن الوكالة تحضر يوميا طنا من لحم العجل أوالدجاج مع طن من الأرز، ويتم توزيع الطعام على 5 آلاف أسرة يوميًا، ما يعادل نحو 25 ألف شخص.
وتسعى الوكالة لزيادة مساعداتها الغذائية لتشمل 10 آلاف أسرة،
وتتميز الوجبات المقدمة بأنها صحية وطازحة، حتى إنها تقدم ساخنة، وتوزع بانتظام دون فوضى تحت إشراف الجيش البنغالي.
وتعمل تيكا على دمج لاجئين أراكانيين بمشاريعها الإغاثية، بتوظيفهم للعمل في عمليات إعداد الطعام وتوزيعه وحمل ونقل المواد والمستلزمات، ما يساهم في تحسين أوضاع بعضهم ماديا.
الجدير ذكره أن مسلمي أراكان يتعرضون لمجازر وحشية منذ 25 أغسطس الماضي، يرتكبها جيش ميانمار وجماعات بوذية متطرفة، خلفت آلاف الضحايا، وتسببت بلجوء نحو 826 ألفا من تلك الأقلية إلى بنغلاديش.