" أدرنة " مدينة الجمال والأديان المختلفة
أدرنة مدينة الجمال وصاحبة لقب آسرة عيون السياح، تشبه في معالمها الجمال الأنثوي التركي الرقيق، بُعدها عن وسط الدولة التركية لم يؤثر على أعداد السياح الذين يأتون إليها من كل حدب وصوب.
أدرنة التركية حافظت على تاريخها الديني العميق وعلى مؤسساتها التي ما إن دخل السائح فيها حتى اختلط الشعور لديه بين وطنه وبينها، تقع أدرنة في اقليم تراقيا في أقصى الشمال الغربي من الجزء الأوروبي للجمهورية التركية، تقترب من الحدود البلغارية واليونانية ويشق أراضيها نهر ماريتزا.
يستطيع السائح أن يتجول في جميع مدينة أدرنة خلال نصف يوم، فيقابل في طريقه مسجد السليمية الذي يعد من أكثر الإنجازات العثمانية أهمية فيها، فاستخدام الفن أثناء تشييده جعله محط أنظار السياح إلى اليوم، حيث بني على يد المهندس المعماري سنان عام 1569م.
ويعتبر المسجد القديم من أصغر المساجد الثلاثة المتواجدة في المدينة فيزهر في نقوشه الإسلامية المرسومة على جدرانه بالداخل والخارج، ويتميز بأصغر قبة مركزية على رأسه، وتحتوي المدينة على ما يقارب 11 كنيسة، فتجمع بين الدين الإسلامي والمسيحي في معالمها.
حُصنت المدينة منذ القدم بأبراج مانعة فبني برج المفدونية الذي يعود للعصر الروماني، يجذب السياح بشكله الدائري وحديقته الخضراء المجاورة، بعد الدخول من البرج إلى وسط المدينة تشاهد أقدم المناطق في أدرنة فأطلق عليها اسم المدينة المسورة، والتي سجلت كأقدم وأهم معلم تاريخي في أدرنة حيث استعمرت قديماً عدة مرات وبنى فيها المستعمرون كنيسة يهودية موجودة فيها إلى اليوم.
رفاهية التسوق في شارع "سارجلار" حفزت الحكومة التركية على تشييده بأجمل النوافير والعمارات الكلاسيكية المترامية الأطراف فيها، عوضاً عن المنحوتات المنقوشة بأيد رسامين مبدعين في المدينة.