استنفار فلسطيني للدفاع عن القدس
تعبيراً عن رفضها الشديد للتوجه الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس دعت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا حماس وفتح إلى هبة جماهيرية وغضب شعبي فلسطيني عربي اسلامي ضد هذه الخطوة.
وأصدرت حركة حماس بياناً دعت فيه الشعب الفلسطيني بكل فصائله لجعل يوم الجمعة القادم يوم غضب في وجه الاحتلال، تعبيراً عن رفض القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل بيب إلى القدس .
وأكدت حماس في بيانها أن أي مساس بالقدس سيفجر الأوضاع في وجه الاحتلال ودعت الجماهير لايصال صوتهم الرافض لهذا القرار الأمريكي.
من جانبه حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قائلاً :"أن نقل السفارة الامريكية للقدس سيشكل ""تجاوزا لكل الخطوط الحمر"، منوهاً أن هذه الخطوة تعتبر تحدياً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية واستفزاراً لمشاعر الأمة العربية والاسلامية ،لافتاً أن هذا القرار سيكون شرارة الغضب الذي ينفجر في وجه الاحتلال".
على الصعيد ذاته كثفت حركة فتح من اجتماعاتها على المستويات القيادية العليا ومسؤولي حركة فتح في جميع المدن بالضفة الغربية معلنه الاستنفار في قواعدها التنظيمية.
وفي الأطار ذاته أعلنت القوى السياسية في فلسطين "الأربعاء والخميس والجمعة" أيام غضب شعبي شامل، ودعت إلى التجمع في كل مراكز المدن والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأميركية ، كما طالبت الشعوب العربية بالتحرك ضد القرار الأمريكي من خلال مسيرات رفض واحتجاج.
بدورهم الصحفيين الفسطنيين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي أكدوا على تنظيم حملة إعلامية بعنوان "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وأطلق ناشطون وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي بالعبارة نفسها.
في السياق ذاته أشارت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية من نظيره الأمريكي دونالد ترامب أبلغه نيته في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ،ولم يظهر بعد من اعلانها على الفور أن في المستقبل القريب ،من جانبه حذر الرئيس الفلسطيني من خطورة هذا القرار وتداعياته على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .
جدير ذكره أن الكونغرس الأمريكي أصدر قانونا 1995عام ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل إلا أن هذا القرار كان يحظى بالتأجيل من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين على الحكم .