الشركتان التركيتان "هافلسان" "وبيتاس"من أقوى الشركات عالمياً

أصبحت الشركتان التركيتان، هافلسان للصناعات الإلكترونية الجوية، وبيتاس للصناعات الدفاعية والفضائية الجوية، منافستين قويتين في الصناعات الدفاعية على مستوى العالم، بعد نجاح الشركتين في مزاحمة أفضل الشركات خلال مسابقة نظمتها مجلة "المحاكاة العسكرية والتدريب " (MS&T) المتخصصة بالصناعات الدفاعية والمحاكاة، في مدينة أورلاندو الأمريكية.

وقد نجحت "بيتاس" في المساهمة بالعديد من المشاريع الهامة في تركيا، إثر نجاحها في الفوز بمناقصات طرحتها مستشارية الصناعات الدفاعية في البلاد، ثم وسعت الشركة من أنشطتها عبر صادراتها إلى ألمانيا والشرق الأوسط، كما تخطط لإجراء تعاون طويل الأمد مع شركات أمريكية وإيطالية.

كما عملت "بيتاس" بالتعاون مع "أسيلسان"، على تطوير مشروع "نظارات ما وراء الدروع"، التي توفر رؤية المحيط الخارجي من داخل الدبابات، فضلا عن تنفيذ مشروع مركبة جوية دون طيار، توفر لطاقم العربات المدرعة إدراك المنطقة، من مسافة محددة بشكل سهل وآمن، من خلال اتفاقيات التعاون الاستراتيجية، التي عقدتها مع شركات "هالسان" و"أسيلسان" و"نورول ماكينة" و"تاي".

فيما تستثمر "بيتاس" في مجال البحث والتطوير الرائد، بدعم من مؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك) التركية، ومستشارية الصناعات الدفاعية، وذلك في ضوء التكنولوجيا والتطبيقات المتطورة الجديدة في العالم، ساعية من خلال ذلك إلى التقدم بخطوات ثابتة نحو أهدافها طويلة الأمد.

وتسلم المدير العام لشركة "بيتاس" أوغور جوشقن، جائزة التأهل إلى المرحلة النهائية في المسابقة، التي أقيمت بين يومي 27 نوفمبر/ تشرين ثاني المنصرم والأول من ديسمبر/ كانون أول الجاري.

وأوضح مدير عام الشركة، أن الحاجة تزداد يومياً إلى التكنولوجيات العسكرية، المتطورة وأنظمة المحاكاة لبيئة حرب معقدة، وقطاع التدريب، وأكد أن وجود شركتهم بين قائمة الشركات التي تحظى باعتبار دولي، زاد من ثقتهم بأنفسهم، وعزز مكانتهم لدى الشركات الدولية التي يتعاملون معها، نقلا عن الأناضول.

ولفت إلى أن شركات تركية للصناعات الدفاعية، مثل "أسيلسان" و"تاي" و"روكيتسان"، دخلت قائمة أفضل 100 شركة، واعتبر أن دخول شركتهم إلى جانب "أسيلسان"، ضمن أفضل مائة شركة بالعالم في قطاع المحاكاة، "يعد نجاحاً لدولتنا ومستشارية الصناعات الدفاعية".

وأشار جوشقن أنه يتم أنفاق 61 في المائة، من الموارد المخصصة للمحاكاة وتكنولوجيا التدريب الدولية، في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك فإن حصول "بيتاس" على الجائزة هام للغاية، من ناحية زيادة تأثير الشركة على الصعيد الدولي في هذا القطاع، وتعمل الشركة على سلسلة مشاريع متعلقة بالذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز ومعالجة الصور وتكنولوجيا المحاكاة والبرمجة.

وذكر المدير العام أن حجم سوق صناعات المحاكاة وتكنولوجيا التدريب، العام الماضي 10.5 مليارات دولار أمريكي، ومن المقرر أن يصل إلى 13 دولار بحلول عام 2021.