مليونية مغربية تنتفض من أجل القدس
منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل وردود الفعل العربية تتصاعد وتيرتها رسمياً وشعبياً، فشهدت العديد من العواصم والمدن العربية من بينها العاصمة المغربية الرباط مظاهرات وحركات شعبية على نطاق واسع تندد بالقرار الأمريكي.
ومن ساحة باب الأحد التاريخية بالرباط انطلقت كبرى الحراكات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات وكافة الأطياف السياسية والنقابية والجمعية والحقوقية؛ لإعلان رفضهم الجماعي قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وهاتفين جميعاً "بالروح الدم نفديك يا فلسطين".
وجابت المسيرة التي دعت مجموعة العمل الوطني لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني كبرى شوارع الرباط مروراً بشارع محمد الخامس حيث يقع مقر البرلمان، وبحسب منظمي المسيرة فإن "الاحتجاج يأتي من أجل التصدي للقرار الصهيوأمريكي الذي يستهدف مقدساتنا وثوابتنا باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني عبر الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على أساس أنها عاصمة للكيان الصهيوني".
وحمل المشاركون شعارات "من أجل القدس.. مع المقاومة"، وصوراً للمسجد الأقصى ولافتات كتب عليها "القدس لنا"، و"باب المغاربة يُناديكم"، و"فلسطين قلب الأمة"، ووقعوا على لافتات كبرى مكتوبة بالعربية والإنجليزية والفرنسية، تأتي بمثابة "عهد وميثاق" جاء فيه "نحن الموقعين أسفله -أبناء وبنات الشعب المغربي- من كافة الشرائح والفئات، نعاهد الله والأمة العربية والإسلامية أننا لن نخون القضية الفلسطينية، وسنواصل الدفاع عن القدس عاصمة أبدية لكل فلسطين، عاشت فلسطين حرة أبية، عاشت القدس عاصمة فلسطينية وأرضا للتعايش والسلام".
وحذَّر المتظاهرون من عواقب القرار الأمريكي على استقرار المنطقة العربية بأكملها، وطالبوا بقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية العلنية والسرية مع إسرائيل.
ومنذ إعلان القرار الأمريكي لم تهدأ المدن المغربية، حيث كانت هناك وقفات احتجاجية كثير منها، فمدينة الدار البيضاء وضواحيها شهدت السبت أكثر من 30 مظاهرة احتجاجية، شهدت مشاركة مكثفة للمواطنين من مختلف الفئات، كما انتفضت المدن المغربية في جمعة الغضب لتشهد البلاد أكثر من 70 مسيرة احتجاجية بعد صلاة الجمعة نصرة للقدس.