الغوطة الشرقية: مأساة تتواصل وإغاثات فاشلة
على الرغم من انتقال مأساة غوطة دمشق الشرقية إلى العالم الدولي واستئثارها بالمجالس والقمم خلال الفترة الماضية، إلا أن القرارات المتعلقة بوضع حد للمجازر وإغاثتها بقيت حبيسة داخل أروقة الأمم المتحدة ولا وجود لها على أرض الغوطة.
بعد أكثر من أسبوعين من القصف الجوي و المدفعي الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه الروس على غوطة دمشق الشرقية، توجهت أمس الإثنين، قافلة مساعدات أممية محدودة إلى الغوطة إلا أنها غادرتها قبل إفراغ ربع حمولتها، في ظل استمرار القصف وبنفس الوتيرة منذ دخول القافلة.
واضطر وفد الأمم المتحدة إلى الانسحاب على عجل من الغوطة الشرقية، بعد أن تم تفريغ 9 شاحنات من قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة، والمخصصة لنحو 27 ألف شخص من مجموع نحو 400 ألف مدني محاصر في هذه المنطقة الخاضعة للمعارضة السورية المسلحة.
وتتعرّض الغوطة الشرقية - آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق- لحملة عسكرية عنيفة اشتدت وتيرتها خلال الفترة الماضية، من قبل النظام السوري وحليفه الروسي.
وبحسب إحصائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فإن عدد قتلى القصف الجوي والمدفعي على الغوطة الشرقية في الفترة الممتدة بين 19 شباط/ فبراير، و5 آذار/ مارس الجاري بلغ 814 مدنياً.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان، لكن القرار لم يدخل حيز التنفيذ.
اقرأ أيضاً| ميركل وترامب يتوعدون الأسد بمحاسبته على قصف الغوطة الشرقية