قلعة "كيليت باحير" تأخذك إلى أجواء الحروب العثمانية
تستعد قلعة "كيليت باحير" (مفتاح البحر) في ولاية جناق قلعة (شمالي غرب) ، لافتتاح أبوابها اعتبارا من الأسبوع القادم أمام زائريها، لتأخذهم إلى أجواء الحروب التي خاضتها الدولة العثمانية.
بُنيت القلعة في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1452، أثناء حصار إسطنبول (القسطنطينية وقتها)؛ بهدف منع وصول المساعدات البابوية للإمبراطورية الرومانية الشرقية،.
وشكلت قلعة "كيليت باحير" التي استغرق تشييدها 120 يوماً فقط، حصن مخضرم، وتعد من أهم الأماكن التاريخية، اُستخدمت بكل فعالية خلال حروب "جناق قلعة".
وقبل 7 أعوام، بدأت وزارة الثقافة والسياحة التركية في ترميم القلعة المكونة من سبع طوابق، وتم تحويلها إلى متحف سيفتتح أبوابه في 18 مارس/آذار الجاري، تصبح أول قلعة تحولت إلى متحف في تركيا.
وخلال عمليات الترميم التي تواصلت دون انقطاع، تم تحويل قسمها الداخلي والخارجي إلى متحف، وتجديد الأماكن الأخرى، لتحاكي الأصل الذي كانت عليه.
وتم ترتيب ممرات المشاة المؤدية إلى داخل القلعة، وإعادة تشكيل القسم الداخلي بما يتناسب مع الحياة اليومية داخلها، وترتيب المجسمات، والمدافع التي كانت تستخدم في القلعة.
ووضعت الوزارة 8 منحوتات مكونة من السيلكون هيبيراليست، و5 منحوتات تحمل خاصية الصوت، أما في القلعة الصفراء التي تعتبر أعلى أقسام القلعة، فثبتت خريطة تشرح تاريخ المنطقة، ومضيق جناق قلعة ما بين 1914-1918.
كما سيتم عرض مقاطع مصورة تجسد روح معارك جناق قلعة عبر نظام الإسقاط العكسي، وهي معارك بحرية قادتها الدولة العثمانية، عام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى، وانتصرت فيها على قوات الحلفاء التي حاولت احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.
وتهدف الوزارة من وراء ترميم القلعة وإضافة المجسمات والمنحوتات، إلى إعادة إحياء ميراث الأجداد، وجعل الزوار يشعرون بأجواء الحروب التي جرت في تلك الفترات، حيث سيعيشون تفاصيل كل ما كان يحدث داخلها خلال سنواتها الأولى، فضلاً عن تعزيز الحركة السياحية في المنطقة.
اقرأ أيضاً| جناق قلعة ذكريات النصر وعاصمة الموانئ