يلدريم: "تيكا" أنهت 30 مشروعاً في منغوليا خلال 2017
أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إن وكالة التعاون والتنسيق "تيكا" أنهت عام 2017، 30 مشروعًا في 9 مدن منغولية بلغت قيمتها 2.5 مليون دولار.
يأتي ذلك في كلمة له بمراسم منحه لقب الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الإدارة الوطنية، في العاصمة المنغولية أولان باتور.
وأكد يلدريم افتتاح 30 مشروعًا أقامتها تيكا في منغوليا، 13 منها متعلقة بالتعليم، قائلًا "إن الاستثمار بالإنسان هو أفضل أنواع الاستثمار، ونفذنا هذه المشاريع لنقول إننا إلى جانب أطفال وشبان منغوليا فيما يتعلق بالتعليم".
وأشار إلى أن تركيا نفذت 9 مشاريع في قطاع الصحة، ووفرت حاضنات لأطفال رضّع من أجل علاج حديثي الولادة في مركز أولان باتور الخاص بصحة الأمهات والمواليد، مبينًا أن تلك الحاضنات تؤمن العلاج لنحو 500 رضيع يولدون مبكرًا سنويًا.
وتطرق يلدريم أيضًا إلى مشاريع نفذتها تيكا بقطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في منغوليا التي تعتبر بلدًا يهتم بهذين القطاعين.
وقال يلدريم، إن بلاده ستبذل كل إمكاناتها المتاحة من أجل تنمية أكبر لمنغوليا، وأضاف بأن تلك الجهود تأتي "في إطار إنساني بحت، وأن تيكا بدأت أنشطتها في منغوليا منذ العام 1994".
وتابع قائلاً "هناك مشروع سياحي بخصوص وادي أورخون سيكون مؤثرًا للغاية، وغدًا سنتجه إلى تلك المنطقة لنشاهد آثار أجدادنا".
وتعهد رئيس الوزراء التركي بمواصلة العمل وبذل الجهود من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتضامن بشكل أكبر بين البلدين.
وأوضح أن تركيا تنتهج في علاقاتها مع الدول سياسة خارجية قائمة على نهج يتركز على الإنسان وليس الثروات الباطنية وما فوق الأرض، قائلا "عندما ننظر إلى علاقاتنا مع الدول فإننا نرى الإنسانية، والصداقة، ولكن اليوم عندما ننظر في أعين الدول التي جاءت الشرق الأوسط، نرى نفطًا، وذات الدول عندما ننظر إليها في إفريقيا نرى الألماس والمعادن والغاز الطبيعي، دون أن يروا الإنسان".
وذكر أن تركيا تقود كفاحًا في سوريا قائم على مفهوم "أحيي الإنسان لتحيا الدولة، وليكن سلامًا عالميًا"، في وقت تتصارع الدول الأخرى القادمة من بعيد على النفوذ.
ومن جانب آخر، أشار يلدريم إلى العلاقات التاريخية والثقافية المشتركة للأتراك والمنفول، وتابع قائلاً "إننا كمسؤولي تركيا ومنغوليا نبذل جهودًا كبيرة من أجل نقل تاريخنا المشترك قديمًا إلى يومنا هذا".
وأكد يلدريم أن نقوش المسلات الأورخونية في وادي أورخون، المكتوبة بالأبجدية التركية الأورخونية، تعكس شكل التاريخ والثقافة واللغة المشتركة للشعبين.