مناطيد الهواء بكبادوكيا التركية تسحر السياح
تجلب جولات التحليق عبر مناطيد الهواء الساخن الطائرة فوق أجواء كبادوكيا التركية، أعدادا كبيرة من السياح لمشاهدة المعالم المميزة والفريدة للمنطقة، التي تقع وسط الأناضول.
وتتميز المنطقة بأحد أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالا في العالم، وصنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة "يونسكو" كأحد مواقع التراث العالمي، وأكثر ما تشتهر به هو ما يطلق عليه "مداخن الجنيات"، أو "موائد الشيطان"، التي تعتبر أحجارا على شكل أعمدة تعلوها صخور، تبدو شبيهة بعش الغراب، وتكونت طبيعيا، نتيجة لتأثير الرياح، والعوامل الجوية في الصخور البركانية، التي تحفل بها المنطقة.
وتضم المنطقة أكثر من 25 شركة تنظم رحلات عبر مناطيد الهواء الساخن في معظم أيام السنة.
وتتيح المناطيد التي تحلق كل يوم فوق كابادوكيا، فرصة لزوار المنطقة للاستمتاع بمشاهدة تلك المعالم المميزة من الجو؛ مع شروق الشمس.
وفي حديثه للأناضول، أشار قائد المنطاد، يونس ديميرجي، إلى زيادة عدد زوار كابادوكيا في السنوات الأخيرة لكونها أكثر المناطق التي تنظم فيها رحلات جوية عبر مناطيد الهواء الساخن.
وقال: "ننظم جولات على مدار السنة، ونقدم للسائحين فرصة مشاهدة المعالم والمناظر الطبيعية الخلابة للمنطقة. هناك نحو 150 منطاد يحلق يوميا في سماء كابادوكيا".
من جانبها، أوضحت السائحة الفنزويلية، باتريشيا سزرفاس، أنها قدمت إلى كابادوكيا عبر مشاهدتها صور المناطيد المحلقة في أجوائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
وقالت: " كابادوكيا تمتلك مناظر طبيعية خلابة ومعالم فريدة. أنا هنا منذ ثلاثة أيام، وأشعر بأنني محظوظة لأنني تمكنت من مشاهدة هذه المناظر من السماء".
وتقع منطقة "كابادوكيا" ضمن خمس ولايات وسط تركيا هي: نوشهير، وكرشهير، ونيغده، وأقساراي، وقيصري. كما تتميز بطبيعتها الخلابة، وتاريخها الموغل في القدم.
كما تحفل كابادوكيا بالبيوت، والكنائس، التي نحتتها الشعوب القديمة في الصخر، وبقيت شاهدة على حضارة عصرها.