الأتراك يحيون ليلة منتصف شعبان بالابتهالات وتلاوة القرآن
تكتسي ليلة النصف من شعبان رونقا خاصا في عموم تركيا، حيث يحرص كثير من الأتراك على إحياء تلك الليلة المباركة كل عام؛ استبشاراً بقدوم شهر رمضان المبارك.
ومساء أمس، شهدت المساجد الأثرية إقبالا كثيفا لإحياء تلك المناسبة الدينية، وسط برامج خاصة لتنظيم تلك الفعالية، تتضمن فقرات تُليت فيها آيات من الذكر الكريم، فضلًا عن الأناشيد والابتهالات الدينية.
ولا يتوقف الأمر على المساجد الأثرية فحسب، فمعظم المساجد المركزية والصغيرة المتنائرة في أرجاء البلاد تولي تلك الليلة اهتماما خاصا.
وفي مدينة إسطنبول نظمت إدارة المساجد، برنامجًا خاصًا بهذه المناسبة، في مساجد "السلطان أحمد"، و"الفاتح"، و"السليمانية" و"أيوب" الذي يضم ضريح الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري.
أما العاصمة أنقرة، فقد شهد مسجدي "قوجة تبة" و"حجي بيرام ولي" إقبال كبيرا من الأتراك الراغبين بإحياء الليلة المباركة.
وفي الجنوب، أحيا المواطنون في هطاي هذه الليلة في أقدم مسجد بني على الأرض الأناضول "حبيب النجار".
كما شهدت مساجد "أولو" في أضنة، و"مولانا جلال الدين الرومي" في قونيا، و"أولو" في غازي عنتاب، وباقي الولايات التركية إقبالًا كبيرًا بالمناسبة الجليلة.
وتكتسب ليلة النصف من شعبان أهمية خاصّة لدى المسلمين، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، ولورود أحاديث نبوية تبيّن فضلها وأهميتها.
ويحرص المسلمون على إحيائها في أصقاع الأرض ليلة النصف من شعبان بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء عقب صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي.
