استكمال مد الأنبوب الأول من "السيل التركي"
استكملت سفينة "بيونيرينغ سبيريت" للإنشاءات، الإثنين الماضي، مد الجزء البحري لأحد أنبوبي مشروع "السيل التركي" الاستراتيجي لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
وقد بدأت السفينة التي تعد الأكبر من نوعها في العالم، بمد الأنابيب في يونيو / حزيران 2017 في المياه العميقة، ووصلت إلى المياه الضحلة على السواحل التركية، وبهذا تكون قد أتمت مد الجزء الأول البحري من المشروع في المياه العميقة.
وبهذا الصدد، وقال متحدث مشروع السيل التركي، ساندر فان روتسيلار، لدى زيارته السفينة "بيونيرينغ سبيريت" إن مد أنابيب الجزء الأول من المشروع، في المياه العميقة انتهى مع وصول السفينة إلى السواحل التركية.
وأضاف أن شركة بوتاش التركية (حكومية) ستتكفل بمد أنابيب الغاز على اليابسة (بتركيا)، مبينا أن "بوتاش" وشركة "غازبروم" الروسية ستؤسسان شركة مشتركة لمد الأنابيب إلى أوروبا.
من جانبه، قال قائد السفينة، القبطان "لوك فرننغل" إن المشروع يعد إنجازا كبيرا بالنسبة إليهم، مبينا أن السفينة شهدت أكثر من 74 عملية تلحيم منذ بدء مد الأنابيب في المياه العميقة.
وأضاف "قبل شهر واجهنا أمواجا ضخمة بسبب عاصفة بحرية وصل ارتفاعها إلى نحو 8 أمتار، إلا أننا لم نتوقف عن عملنا رغم إلحاقها أضرارا بالسفينة".
وتابع قائلا "لقد أنجزنا مهمتنا، وسنذهب الآن إلى روتردام (في هولندا)، ونعود إلى البحر الأسود في الربع الثالث من 2018، لمد الجزء الثاني من أنابيب مشروع السيل التركي".
و"السيل التركي" مشروع لمد أنبوبين بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، وسيخصص أحد الخطين لنقل الغاز لتلبية احتياجات تركيا، والثاني إلى أوروبا.
ويمتد الخط من مدينة "أنابا" الروسية (جنوب غرب) إلى بلدة "قيي كوي" بولاية "قرقلر إيلي" شمال غربي تركيا.
وفي أكتوبر / تشرين الأول 2016، جرى توقيع مشروع "السيل التركي" بمدينة إسطنبول.
اقرأ أيضاً| مشروع تاناب يباشر عمله في 30 حزيران المقبل