وفاة أخر القادة البارزين لمجلس "ثورة 1952" في مصر
بعد صراع مع المرض و عن عمر يناهز 95 عاما ,توفي اليوم الأحد، خالد محي الدين، أحد قادة الحراك الذي أطاح بالنظام الملكي بالبلاد والذي يعرف بثورة يوليو/ تموز 1952.
وأفاد حزب التجمع (يساري) الذي أسسه محي الدين، في بيان "فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية، صباح اليوم الأحد المناضل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو ومؤسس حزب التجمع الوطني".
وأضاف بيان الحزب "سنعلن لاحقًا عن موعد الجنازة والعزاء".
ويعد خالد محي الدين، آخر من توفي، من القادة البارزين العسكريين لمجلس قيادة "ثورة يوليو"، الذي كان سببا في الإطاحة بالنظام الملكي بالبلاد (1922- 1953).
ووفق وسائل إعلام محلية، أدى مرض محي الدين، مؤخرا إلى دخوله مستشفى عسكري جنوبي القاهرة، وبعثت له الرئاسة المصرية أمس مبعوثا للاطمئان على صحته، قبل أن يتوفي صباح اليوم عن عمر يناهز 95 عاما.
من جانبها، قالت الرئاسة المصرية، الأحد، إنها تنعي "ببالغ الحُزن والأسي السياسي الكبير خالد محي الدين".
وأشارت في بيان إلى أن "الفقيد رمز من رموز العمل السياسي الوطني، وله إسهامات قيمة على مدار تاريخه السياسي منذ مشاركته في ثورة يوليو 1952(..) ستحتفظ بمكانتها في ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع".
كما نعاه مجلس النواب المصري في بيان الأحد.
وأفادت تقارير صحفية محلية نقلا عن مصدر لم تسمه بحزب التجمع، أنه جاري التنسيق لإقامة جنازة عسكرية لمحي الدين صباح غد الإثنين قبل توجهه إلى مدافن العائلة بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، وهو الأمر الذي لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من السلطات المصرية أو مصدر معلن من الحزب.
وولد خالد محيي الدين في أغسطس/آب 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالحكم الملكي 1952، وكان وقتها برتبة صاغ (رائد)، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، وتقلد مناصب إدارية مدنية في الدولة.
كما أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وترأس مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم (مملوكة للدولة) خلال عامي 1964 و1965.
ومع إنشاء المنابر السياسية للخروج من نظام الحزب الواحد بمصر، أسس محي الدين في 10 أبريل/ نيسان 1976 منبر اليسار، الذي تحول إلى حزب التجمع، وظل عضوا في مجلس الشعب المصري (النواب حاليا) منذ عام 1990 حتى عام 2005، وتخلى عن رئاسة الحزب في 2002 التزاما بلوائح حزبية، في لافتة حزبية نادرة وقتها أن يترك رئيس الحزب منصبه ويتحول لرئيس شرفي وزعيم له.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2013، منحت الرئاسة المصرية، "محي الدين" قلادة النيل أبرز وسام بالبلاد.