نحو 500 عملية زراعة شعر تجرى في تركيا يومياً
مثلت تركيا خلال عام 2017، قبلة لمواطنين من 70 دولة حول العالم، للحصول على خدمة زراعة الشعر، لتغدو بذلك دولة رائدة ومرجعا في ذلك المجال، وذلك بفضل التقنيات الحديثة والأسعار المعقولة التي تتميز بها المراكز التركية.
وبهذا الصدد، قال حمزة السطاف، مدير العمليات في أحد المراكز ، إن "تركيا متطورة تقنياً في هذا المجال وهي أكثر خبرة ونتائجها أفضل، ففي تركيا تُجرى يوميا نحو ٥٠٠ عملية زراعة شعر".
وحول التقنيات المستخدمة في تركيا وتميزها عن غيرها، قال السطاف "لدينا تقنيتان في المركز، الأولى هي FUE، عبر محركات مايكروميترية، ويتم زرع البصيلات الشعرية المأخوذة في القنوات التي يتم فتحها".
وأوضح بأن "التقنية الثانية هي DHI، وهي عملية زرع للبصيلات تحت الجلد بحقن خاصة، وهي عملية نقل تشبه الأولى، لكن تتميز عنها".
وعن الفارق بين الطريقيتن أفاد بأنه "في الطريقة القديمة يتم أخذ بصيلات من الرأس وزراعتها بتخدير كامل للعميل، وهي تترك آثارا على الجلد، بينما تقنية DHI لا تترك أثراً.. فقط نقط صغيرة تختفي بنمو الشعر".
وأوضح أن DHI هي أحدث التقنيات في العالم، وبدأت من تركيا، وتختلف عن أوروبا في نواحي عديدة.. تركيا تتمتع بإمكانيات سياحية وأسعارها أفضل مقارنة بالأسعار في أوروبا".
وتابع السطاف أن الأسعار "تتراوح في تركيا بين ألف وألفي دولار حسب الحالة، أما في أوروبا فالتكلفة تبلغ نحو ٩ آلاف دولار".
إضافة إلى تلك التقنيات لحديثة والتي تتمتع بأسعار منخفضة نسيباً، تمنح الحكومة تسهيلات جمة من أجل دعم قطاع السياحة الطبية.
و قالت مديرة قسم الجودة في أحد مراكز زراعة الشعر (تركيانا)، لجين بيرقدار، إن "الحكومة التركية دعمت القطاع الصحي بشكل كبير، وهو ما يشمل زراعة الشعر، حيث تغرد تركيا خارج السرب من ناحية التقنيات المستخدمة".
وأضافت "موضوع تأشيرة الدخول للبلاد أمر مهم، لأن تأشيرات أوروبا صعبة، بينما تركيا قدمت تسهيلات، فضلا عن حب السائح لتركيا وتفضيله لها عن أوروبا، فما بالك إن كانت سياحة علاجية".
وأوضحت بأن "أوروبا تستخدم التقنيات القديمة، مثل FUE، بينما نحن نستخدم هذه التقنية إضافة إلى تقنية DHI وغيرها من التقنيات الحديثة، حتى الربوت يتم استخدامه، إضافة إلى الأسعار المناسبة للخدمات والطيران، ورغبة السائح في القدوم والسياحة".
وأكدت بأنهم يستخدمون تقنيات غير موجودة في أوروبا، كما أنها أفضل وأقل ثمناً، وأردفت قائلة "تركيا تأخذ نصيباً كبيراً (من عمليات زراعة الشعر)، وبالتالي الخبرة كبيرة، والتقنيات كثيرة، ويحصل العميل على نتيجة مرضية، وهنا يختار تركيا بالمقام الأول".
وأشارت إلى توجه الأوروبيين إلى تركيا من أجل زراعة الشعر، قائلة "توجد تقنيات مثل التخدير دون ألم، ونحن سباقون من ناحية السعر، وبالتالي يتم تفضيلنا، ليس فقط من العرب، بل أيضا من الأوروبيين وغيرهم".
وأكدت بأن النتائج تعتمد على خبرة الطبيب، لافته إلى أن خبرة الطبيب في تركيا تضاهي أفضل الأطباء في العالم.
وشددت على أن "التواصل مع العميل لا ينقطع بعد انتهاء العلاج، بل نقدم له دعماً نفسياً، ونتواصل معه باستمرار، حتى يحصل على النتيجة المرجوة، وبالمقابل نحصل على ردود أفعال إيجابية".
وبشأن اللغة، قالت بيرقدار إنها "لم تعد عائقاً بفضل عدد المقيمين العرب في تركيا والعاملين في السياحة العلاجية، ومن اللحظة التي يصل فيها العميل إلى المطار يتوفر له مترجمون للعربية ولغات أخرى"
أما المواطن المصري، أشرف علي فتحدث عن تجربته قائلا "تعرفت على تركيا عبر الإنترنت، وتواصلت معهم في المركز الطبي، قبل الوصول، ثم قررت إجراء العملية.. قابلوني في المطار، ونقلوني إلى المشفى".
وأضاف "كنت متخوفا قبل العملية، ثم شعرت براحة وتوكلت على الله.. كانت أول عملية، لذا كنت خائفا، وعندما قابلتهم قبل العملية اطمأنيت، وقررت المضي قدماً، ووجدت كل شيء جيدا".
وأشاد بتلك الخطوة، مضيفا "تركيا مميزة عن غيرها من الدول الأوروبية.. كل شيء فيها متميز، ولاسيما أن أسعار الخدمات السياحية مناسبة".
وأوضح "علي" أن "تقنيات زراعة الشعر جيدة، لم أشعر بشيء (ألم) خلال العملية، وبعدها رشحت المركز الطبي لعدد من أصدقائي".
من جانبه قال مواطن سعودي "سمعت عن المركز الطبي من أصدقاء، وتشجعت وكان الاستقبال جيدا، والعملية أخذت جلستين، والنتيجة كانت مرضية".
وأعرب عن إعجابه بالمعاملة التي وجدها في تركيا، قائلا "المميزات جيدة، منها الصدق في التعامل والالتزام وعدم الكذب والتزييف.. كل شيء جيد.. أحببت تركيا، ولم أزر أوروبا.. الأتراك طيبون، وسأزور تركيا دائما".
وأضاف "أعجبتني أجواء تركيا وناسها والاحترام فيها.. سأنصح كل مريض بزيارتها وسأرافقه.. بعد عام سأجري تكثيف لشعر الذقن، وسيكون خياري هو تركيا أيضا، وسأعود برفقة أصدقاء".
اقرأ أيضا| تركيا الخيار الأمثل في عمليات زراعة الشعر