افتتاح "بنك التكنولوجيا" في تركيا...إغلاق للفجوة التقنية في الدول الأقل نمواً
يُفتتح اليوم الإثنين، "بنك التكنولوجيا"، لإغلاق الفجوة التقنية في الدول الأقل نمواً، في مقر مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية بولاية "قوجة إيلي" شمال غربي تركيا.
ووفق ما صرَّح به مدير "بنك التكنولوجيا"، هايدي شرودروس فوكس، فإن البنك سيساهم في تحقيق النهضة التكنولوجية لسكان الدول الأقل نموا، وسيساعدهم أيضاً في زيادة الاستفادة من ثرواتهم.
ويهدف البنك إلى تعزيز قدرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول الأقل نموا، والتشجيع على تطوير نظم الابتكار التكنولوجية.
كما سيعمل على نقل التكنولوجيا المتطورة إلى الدول الأقل نموا، إضافة إلى إجراء أبحاث والعمل على ابتكارات داخل تلك الدول، وعرض تلك الابتكارات في الأسواق.
وفيما يتعلق تمويل "بنك التكنولوجيا"، قال فوكس إن البنك سيعتمد على المساهمات الطوعية للقطاع الخاص والمؤسسات الوقفية، إلى جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه "قبل فترة قصيرة تبرّعت النرويج بأكثر من مليون دولار، وقبلت الدول الأقل نموا المساهمة في دعم البنك".
وأضاف "تعهد السودان بتقديم 100 ألف دولار، وبنغلاديش 50 ألف دولار"، وغيرها من البلدان ستساهم في دعم البنك.
وتابع قائلاً، إن "تركيا خصصت موقعا لإنشاء بنك التكنولوجيا، فهذه المبادرة مهمة جدا لتعزيز قدرات الدول الأقل نموا في مجال التكنولوجيا والعلوم والابتكار".
وذكر مدير البنك، إن "بنك التكنولوجيا سيتعاون مع المؤسسات الرسمية، وسيساهم في تطوير المشاريع وعقد الشراكات، عبر فرعين للبنك، أحدهما في إفريقيا والآخر في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ".
وبحسب فوكس، فإن سكان الدول الأقل نموا يشكلون 13 بالمئة من إجمالي تعداد سكان العالم، وهؤلاء لا يستفيدون سوى من 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويبلغ عدد البلدان الأقل نموا في العالم 47 دولة، يعيش فيها قرابة مليار شخص، منها 33 في إفريقيا، و13 في آسيا ومنطقة المحيط الهادئ ودولة واحدة في جزر الكاريبي، ويوجد بين تلك الدول 21 دولة إسلامية.
ووفق أحدث تقارير الأمم المتحدة، فإن الدول الـ47 الأقل نموا، هي: أفغانستان، أنغولا، بنغلاديش، بنين، بوتان، بوركينا فاسو، بوروندي، كمبوديا، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جزر القمر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، غامبيا، غينيا الإستوائية، غينيا، غينيا بيساو، هايتي، كيريباتي، لاوس وسيراليون، جزر سليمان، الصومال، جنوب السودان، السودان، تيمور الشرقية، توغو، توفالو، مالطا، مالي، موريتانيا، موزمبيق، ميانمار، نيبال، النيجر، رواندا، ساو تومي وبرينسيبي، ليسوتو، ليبيريا، مدغشقر، أوغندا، تنزانيا، فانواتو، اليمن وزامبيا.
وفي عام 2011، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باقتراح خلال مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نموا، في إسطنبول يدعو إلى توفير إمكانية مساعدة الدول الأقل نموا على الصعيد التقني، وعليه بدأ تقديم المساعدة التكنولوجية لتلك الدول.
وفي عام 2017، ساهمت تركيا بمليوني دولار لصالح صندوق ائتماني يهدف إلى تفعيل أنشطة "بنك التكنولوجيا"، وستواصل دعم الصندوق لمدة خمسة أعوام.