بوابة جهنم تتهيأ لاستضافة زوّارها في سبتمبر المقبل

بوابة جهنم تتهيأ لاستضافة زوّارها في سبتمبر المقبل
بوابة جهنم تتهيأ لاستضافة زوّارها في سبتمبر المقبل

بوابة جهنم تتهيأ لاستضافة زوّارها في سبتمبر المقبل

تتهيأ "بوابة جهنم" أو بوابة العالم السفلي، الواقعة في مدينة "هيرابوليس" الأثرية بولاية دنيزلي جنوب غربي تركيا، لاستضافة زوارها في سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها.

واكتشفت البوابة التي يكتنفها الغموض عام 2013، وهي بوابة صغيرة تقود لمغارة غامضة، أنشئ حولها معبد لـ"بلوتو"، إله العالم السفلي في الميثولوجيا اليونانية أو الإغريقية، وكان كهنة المعبد يدخلون المغارة برفقة القرابين المقدمة للإله من الثيران، فتموت القرابين ويبقى الكهنة أحياء.

وفي الواقع، فإن المغارة تقع مباشرة على خط جبل "باباداغ" الإنكساري الذي تتسرب منه كميات من غاز ثاني أوكسيد الكربون، لتملأ الكهف بنسب ربما كانت قاتلة للإنسان في العصور القديمة.

ونظراً للمستويات العالية التركيز من غاز ثاني أكسيد الكربون، فقد كانت تتسبب في مقتل حيوانات القرابين، في حين كان الكهنة ينجون من الموت لأن ثقل الغاز يجعله يتمركز في المستوى الأقرب من الأرض، فيصل إلى الثيران ولكنه لا يصل لقامة الكهنة.

واكتشفت بعثة تنقيب إيطالية برئاسة عالم الآثار الإيطالي فرانشيسكو داندريا بأن المغارة والمنطقة المحيطة بها، عبارة عن منبع مياه الينابيع الحارة التي تشتهر بها المنطقة منذ العهد اليوناني، ويقصدها الناس طلبا للاستشفاء من أمراض مختلفة.

وتقع البوابة التي أطلق عليها "بوابة العبور لعالم الأموات"، في منطقة "باموق قلعة" غرب منطقة الأناضول بتركيا، ضمن موقع أثري يعرف أيضا بـ"بوابة بلوتو" أو "بلوتونيوم".

ومدينة "هيرابوليس" أو المدينة المقدسة الآثرية التي تضم البوابة، بناها الملك اليوناني يومنيس الثاني، ملك مدينة بيرغاموم، في القرن الثاني قبل الميلاد. واستولى عليها الرومان بعد بنائها بعدة عقود، واكتشفها علماء الآثار الإيطاليون عام 1957، وتضم العديد من المعالم الأثرية، والمدينة مدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

وبهذا الشأن، يقول مدير المتاحف في ولاية دنيزلي التي تقع بها المدينة، حسن حسين بايصال، إن "هيرابوليس" استقت قدسيتها من مياه الينابيع الحارة التي تحتوي على أوكسيد الكالسيوم.

وأكد بأن بوابة جهنم تعد من أبرز المعالم الآثرية في هيرابوليس، لافتا إلى أن طقوس تقديم القرابين للبوابة استمرت لفترة بعد تحول المنطقة إلى الديانة المسيحية.

وأشار إلى أن المدينة تعرضت لأضرار بعد تجذر المسيحية في المنطقة، لقطع الصلة بكل ماله علاقة بالديانات الوثنية، ثم تهدمت تماما في أحد الزلازل التي تعرضت لها المنطقة.

وحول انبعاث ثاني أوكسيد الكربون من المغارة، قال بإيصال إن "ضغط اندفاع المياه المليئة بالكالسيوم من باطن الأرض، يتسبب في تطاير ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الماء، وانتشاره في المكان، متسببا في تسمم الكائنات التي تتنفس".

و"حتى يومنا هذا، يتسبب الغاز أحيانا، خاصة في فصل الشتاء، في تسمم وموت الطيور التي تحلق بالقرب من المكان".

وأوضح المسؤول في الولاية بأن "أعمال الترميم في بوابة جهنم شارفت على الانتهاء، وستفتح أمام الزوار في سبتمبر (أيلول) المقبل، ونتوقع أن تجتذب أعدادا كبيرة من السياح بسبب قيمتها التاريخية والعلمية".


اقرأ أيضاً | مغارة "إنجيرلين" بتركيا تحيي نشاطا بشريا يعود إلى ما قبل 8 آلاف عام 


 

مشاركة على: