هذا ماتفعله تركيا تمهيداً لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
تأهبت القوات التركية في مناطق شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، تحضيرا لعودة نحو 1,6 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام واحد.
وأكدت صحيفة "يني شفق" المقربة من الحكومة التركية، أن أنقرة تواصل إرسال العناصر العسكرية والعربات المدرعة والدبابات، إضافة إلى الدعم اللوجستي، إلى جبهات إدلب ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع إجراء محادثات دولية، من أجل ضمان عودة 400 ألف مدني سوري إلى أراضيهم، خلال النصف الثاني من 2018.
وقالت الصحيفة إن الشحنات العسكرية التركية تواصل عبورها من خمس بوابات هي الراعي، وكفر لوسين، وخربة الجوز، وجيلفا غوز، وأونجوبينار، باتجاه المناطق التي حددت لها، في إطار ما وصفته بـ"العمل المستمر لتطهير تل رفعت بشكل كامل من عناصر النظام وحزب العمال الكردستاني"، لإعادة أهالي المدينة إليها.
وذكرت الصحيفة، أن ذلك يأتي في إطار الخطوات التي تقوم بها تركيا بهدف تأمين الظروف في إدلب، وريف حماة، وريف حلب، وتل رفعت، ومنبج، لعودة مليون و600 ألف سوري إلى منازلهم.
وكشفت الصحيفة، أن تركيا تعتزم فتح طريق جديد يربط بين بلدة الراعي على الحدود التركية وحلب، من شأنه أن يتيح لـ5 ملايين مدني مقيمين في مناطق المعارضة، في إدلب وعفرين وريف حلب وحماة، حرية الوصول إلى حلب ودير الزور والرقة، دون الاضطرار للعبور من نقاط الوحدات الكردية، التي تفرض الإتاوات على مرور المدنيين والشاحنات التجارية.
وأكد المصدر أن الجهات التركية بدأت بإصلاح طريق دمشق حلب، الذي تضرر كثيرا جراء الحرب، والذي سيكتسب فتحه أهمية كبيرة لتسهيل عودة السوريين إلى منازلهم وإعادة الاتصال مجددا بين مناطق البلاد.
وفي وقت سابق تم إصلاح أول طريق سريع في منطقة جسر برقوم جنوب غرب حلب، تحت إشراف القوات التركية، التي من المتوقع أن تقوم بإنشاء نقاط مراقبة عسكرية على طول الطريق لتأمين أعمال البناء.
الجدير بالذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين و500 ألف لاجئ سوري يشكلون عبئا على الخزانة التركية، كما تمثل رغبة الكثيرين منهم في التسلل إلى الغرب مصدر توتر في العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي .
اقرأ أيضاً|لهذا السبب معبر جرابلس يوقف حجز إجازة عيد الأضحى للسوريين