جزيرة "كيكوفا" تجذب آلاف السياح سنويًا.. وهذا سر تألقها
تمكنت جزيرة كيكوفا" التركية أن تحافظ على تاريخها الطويل الشاهد على العديد من الحضارات مما جعل منها قبلة للسياح والزوار من داخل تركيا وخارجها
فالجزيرة الواقعة في منطقة دمرة وسط البحر المتوسط، شهدت مرور العديد من الحضارات على أراضيها مما جعلها من أبرز المقاصد السياحية على مستوى العالم
كما أطلق على جزيرة "كيكوفا" التابعة لولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، عاصمة السياحة في تركيا
يوجد فيها العديد من المقومات الثقافية والتاريخية والطبيعية الغنية التي تؤهلها للانتقال من القائمة المؤقتة إلى الدائمة في مواقع التراث العالمي، الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)
شكلت الجزيرة مقصداً للعديد من الحضارات منذ العصور الأولى بحسب تأكيدات عضو الهيئة التدريسية في قسم الآثار بكلية الآداب في جامعة "أك دينيز"، نوزت جيفيك خلال لقاء له مع الأناضول.
وبين أن الجزيرة غنية بالآثار التاريخية والثقافية كما أنها تحتوي على طبيعة مميزة وتتضمن مدينة أثرية غارقة وسط المياه تركوازية اللون، إلى جانب قلعة ممتدة من المناطق الطبيعية الخضراء حتى ساحل البحر.
وأكد أن مقوماتها التاريخية والثقافية والطبيعة أهلتها للتواجد في لائحة اليونسكو للتراث العالمي المؤقتة منذ 18 عاما، لافتاً أن دخول الجزيرة لائحة "يونسكو" كان المؤقتة سنة 2000
وقال بهذا الشأن "إن اللائحة المؤقتة ليونسكو تضم 74 موقعا أثريا، وموقعين طبيعيين، فضلا عن موقعين يتضمنان أماكن أثرية وطبيعية في الوقت ذاته".
وشدد على أن هناك مساعي جادة للانتقال إلى اللائحة الدائمة للتراث العالمي؛ لأن كيكوفا تستحق ذلك حقا"، منوهاً أنهم يبذلون أقصى الجهود للحفاظ على تراث الجزيرة وتوريثه للأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الجزيرة احتضنت عبر تاريخها الطويل كلا من حضارة "ليكيا" (3 آلاف عام قبل الميلاد)، ومن ثم الرومانية، تليها الإمبراطوريتين السلجوقية، والعثمانية، ما يجعلها من أبرز وجهات السياح.
كما تحتوي على الكثير من القبور التي كُتب عليها بالأحرف الليكية القديمة، فضلا عن توابيت وفق الطراز الليكي بداخل المياه.
وبفضل معالمها ونسيجها التاريخي الغني تستطب الجزيرة آلاف السياح سنوياً.
اقرأ المزيد| عائدات تركيا من السياحة تشهد ارتفاعاً في الربع الثاني من 2018