متى يعبر الطفل عن مشاعره لأمه وكيف؟
نيو ترك بوست - خاص- تجهل الكثير من الأمهات وخاصة الصغيرات في السن التعامل مع أطفالهن في الأشهر الأولى، لكن الرابط الذي يجمع بين الطرفين دلالة الحب غير المشروط الذي يتبادلانه.
ويقول الدكتور سامي الصايغ أخصائي طب الأطفال والأطفال حديثي الولادة، إن كانت الأم تعبر عن مشاعرها القوية تجاه صغيرها بالغناج والكلام الصادق والتضحية العمياء والحضور الدائم والرعاية التي لا تعرف الكلل، فإن الطفل يعبر عن مكنوناته لها بالمثل، لكن على طريقته الخاصة.
ويضيف الصايغ، أن الطفل يتبع طرقا تلقائية لإظهار عاطفته وتعلّقه بأمّه على اختلاف مراحل طفولته المبكرة.
وحول هذا الأمر يشرح الصايغ أنه، في الشهر الثاني بعد الولادة يبتسم الطفل لأمه للمرة الأولى، فيما يبدأ في الشهر الرابع بتقليد حركاتها وتصرفاتها.
ويردف أن الطفل في الشهر السابع يبدأ برفع ذراعيه نحو أمه لتحمله، فيما يبدأ في الشهر الثامن بالصراخ والعويل كلما افترق عن أمه، ويحتفل احتفال الأبطال لدى رؤيته لها بعد ساعات غياب.
ويوضح الصايغ، أنه في الشهر التاسع يمد الطفل يده إلى طعام أمه ليخطف لقمةً، فيما يحاول في الشهر الحادي عشر النطق بكلمة "ماما" من بين كلمات أخرى بسيطة.
ويضيف أن الطفل في الشهر الثاني عشر يحاول تقبيل أمه فمهاراته اللغوية والتواصلية تسمح له برد قبلاتها ولكنها قد لا تكون مثالية حيث قد ينسى إقفال فمه.
اعتبارا من العام الأول وحتى الشهر العشرين يقول الصايغ، إن الطفل يتحول الطفل الى التعبير عن مشاعره بطرق غير مباشرة، كأن يحاول القيام بكل ما تفعله أمه رغبةً بالتشبه بها وتقديرا لأفعالها التي يعتبرها مميزة وجميلة.
ويردف الصايغ، أن الطفل يلجأ إلى أمه لتخفف عنه وتعانقه وتهتم به متى تعرض لإصابة أو حادثة مهما كانت بسيطة.
ويشير الصايغ، إلى أن الطفل يحسن التصرف في العلن ويحصر تصرفاته غير المستحبة في الأوقات التي يكون فيها مع أمه، لأنها أكثر من يحبّ في هذه لدنيا.